أجلت محكمة الاستئناف بمراكش محاكمة شخص في بداية عقده الرابع يتابع في حالة اعتقال اثر تورطه في هتك عرض شقيقة زوجته البالغة من العمر 11 سنة بمنزله بحي اسكجور بمقاطعة المنارة. وتم تأجيل القضية الى غاية يوم الخميس 1 دجنبر القادم فيما تم الاحتفاظ بالظنين رهن الاعتقال بالسجن المحلي بالوداية ضواحي مراكش. وكانت المصالح الامنية بالدائرة 10 بالمحاميد، قد قامت باعتقال المعني بالامر، السبت 22 اكتوبر الماضي، حيث تم الاستماع اليه حول التهم الموجهة اليه التي اعترف تلقائيا بارتكابها قبل وضعه رهن تدابير الحراسة النظرية. وطالب مقربون من الضحية بتعميق البحث مع كل من تستر على المتهم خاصة وان هناك إفادات تشير الى محاولة أخت الضحية وهي زوجة المتهم بالتستر عن الأفعال المنتهكة لحق الطفل وربما لأغراض نفعية مادية. واكدت شقيقة الضحية المسماة "نهيلة، ص" في تصريحات صحفية ان هذه الاخيرة كانت تتابع دراستها بالمستوى السادس ابتدائي بمدرسة بمنطقة المحاميد بمديرية مراكش قبل ان تجد نفسها مضطرة بعد انفجار القضية الى الاستقرار بالحي العسكري وتغيير المؤسسة التعليمية حيث تتابع دراستها. واضافت ذات المتحدثة، أن الضحية فقدت أبويها في حادث سير بتاريخ 5 يونيو، لتتكفل بها احدى اخواتها المتزوجة من المعتدي البالغ 40 سنة ويشتغل كبائع في احدى المحلات التجارية بحي المحاميد بمراكش حيث داوم الموقوف على هتك عرض الطفلة واستغلالها جنسيا لمدة تتجاوز ستة اشهر. وتفجرت الفضيحة من قبل الأستاذات العاملات بالمدرسة، بعدما لاحظن ان الطفلة تعاني الاكتئاب، واصبحت تفضل الانعزال واضحت متقوقعة على ذاتها ولا تُمارس حقها في اللعب، متأثرة صحيا وتعاني آلاما مستمرة وغيرها من الأعراض الصحية الظاهرة والنفسية التي دفعت الاطر التربوية بحكم مهنتهم الى البحث والتقصي، ما افضى الى اكتشاف حقيقة الاغتصاب والاستغلال الجنسي الوحشي لطفلة صغيرة من طرف زوج اختها وتستر من اختها التي خولها القانون رعاية الطفلة والتكفل بها وبمصالحها بعد فقدان أبويها . والى ذلك، طالبت شقيقة التلميذة ضحية الاستغلال الجنسي تدخل الجهات المختصة لتمكينها من حقها في العلاج والمواكبة النفسية، والرعاية الاجتماعية، واعادة الاندماج في الوسط المدرسي.