في اطار الأنشطة الموازية لمؤتمر الأطراف كوب22 الذي تحضى بلادنا بشرف احتضانه ما بين 7 و18 نونبر الجاري، وتخليدا لذكرى المسيرة الخضراء، ومن أجل تواصل تربوي هادف ومتين، نظمت ثانوية عمر الخيام التأهيلية بالدشيرة الجهادية بتنسيق مع شركائها؛ أياما تربوية في الفترة الممتدة من يوم الأربعاء 2 نونبر 2016 الى يوم السبت 5 نونبر 2016؛ تحت شعار: “جميع من أجل ترسيخ قيم المواطنة والمحافظة على البيئة”. فتفعيلا لمضامين المذكرة الوزارية في شأن مؤتمر الأطراف في اتفاقية الأممالمتحدة بشأن التغيرات المناخية كوب22 والذي ستحتضنه مدينة مراكش في الفترة ما بين 7 و 18 نونبر، انخرطت المؤسسة على مدى أربعة أيام في مجموعة من الانشطة للتعبئة والتوعية بشأن التغير المناخي وأهمية المحافظة على البيئة، تمثلت في رسم مجموعة من الجداريات وتقديم عدة عروض وأشرطة وثائقية شارك فيها واستفاد منها أزيد من 120 تلميذا وتلميذة بتأطير من الأستاذين محمد حجاج وأحمد اوبريك، وعرض لوحة مسرحية استعراضية في نفس الموضوع من تأليف واخراج الأستاذ عبد الغفار أوبيهي. واحتفالا بالذكرى الواحدة والأربعين للمسيرة الخضراء المظفرة، واستلهاما للمعاني السامية لهذه المناسبة وللأثر الكبير لهذا الحدث الهام في تعزيز الوعي التاريخي وترسيخ الاعتزاز بالانتماء للوطن والافتخار بأمجاده لدى كافة مكونات المجتمع وخاصة لدى النشء المدرسي، وفي تمتين اواصر الوحدة الوطنية وربط الماضي بالحاضر استشراقا للمستقبل وصيانة للذاكرة الوطنية، جسد تلاميذ المؤسسة ملحمة “صوت الحسن ينادي” بطريقة فنية جميلة بتأطير من الأستاذ عبد الغفار أوبيهي؛ على نغمات أوتار العود للعازف الأستاذ المبدع محمد محسود. واختتاما لهذه الانشطة وتفعيلا للتواصل الدائم بين المؤسسة وشركائها نُظم مساء يوم السبت 5 نونبر 2016 لقاء تواصلي تحت رئاسة السيد مدير الثانوية الأستاذ محمد العزيزي، وبحضور الطاقم الاداري والتربوي للمؤسسة، والسيد المستشار في التوجيه الأستاذ عبد الرحيم باحسيني، وبعض ممثلي المؤسسات التربوية بالإقليم، والعديد من أمهات وآباء التلاميذ، وجمهور غفير من التلاميذ. ولقد أجمع كل المتدخلين في بداية هذا اللقاء على أهمية مثل هذه الأنشطة التربوية في الرقي بالمنظومة التربوية وانفتاحها لخدمة مصلحة فلذات أكبادنا، مبرزين اعتزازهم وافتخارهم بثانوية عمر الخيام التأهيلية باعتبارها مؤسسة تربوية تقدم النموذج الذي تسعى وزارة التربية الوطنية والتكوين المهني الى ترسيخه على أرض الواقع. تخلل هذا الحفل تقديم عرضين الأول قارب موصفات التلميذ النموذجي من إعداد الأستاذين محمد محسود وعبد الحميد فلحاني، والثاني عالج موضوع البكالوريا الدولية: المسار والآفاق من تقديم المستشار في التوجيه الأستاذ عبد الرحيم باحسيني، وفُتح باب مناقشة العرضين مع التلاميذ وأولياء أمورهم، حيث كان النقاش مفيدا ووضح بعض الجوانب المبهمة في ما يتعلق بالبكالوريا الدولية خيار فرنسية؛ كما طرح بعض المشاكل والصعاب التي تواجه تلاميذ هذا المسلك كعدم توفر الكتب المدرسية وغيرها؛ والتي يجب تضافر المزيد من الجهود لتجاوزها. وفي ختام هذا الحفل تم تتويج فريق المؤسسة المشارك في فعاليات مسابقة انجاز المغرب خلال الموسم الدراسي 2015/2016 والذي احتل المرتبة الثانية على صعيد جهة سوس ماسة. كما وزعت جوائز رمزية تقديرية على التلميذات والتلاميذ الحاصلين على المراتب الأولى في مسلك البكالوريا الدولية خلال الموسم الدراسي الماضي. فضلا عن توزيع شواهد شكروتقدير للتلميذات والتلاميذ المشاركين في مختلف أنشطة المؤسسة بمناسبة احتضان المغرب لمؤتمر الأطراف كوب22 ، وتخليد الذكرى الواحدة والأربعين للمسيرة الخضراء.