زار جامع فردي رئيس الفرع الإقليمي للجمعية الوطنية للدفاع عن حقوق الإنسان بأكادير، يوم أمس الأربعاء التلميذ "أحمد أوبلا" في مستشفى الجهوي الحسن الثاني بأكادير بعد تعرضه الأسبوع الماضي لحادث مؤلم نتج عنه إصابة بليغة وخطيرة في الرأس داخل مرقد بداخلية ثانوية إعدادية الزيتون بالتامري، حيث سقط من فوق سريره العلوي وتُرِك من طرف مسؤولي الداخلية بدون تدخل ولا عناية ،ولا إخبار المصالح الطبية ولا المؤسسة ولا جمعية الآباء إلى أن تفاقمت حالته الصحية و تدخلت عائلته بعد إعلامها من طرف التلاميذ، التي نقلته في حالة حرجة بين الحياة والموت الى المستشفى الحسن الثاني بأكادير حسب تصريح سابق لعائلة الضحية. وقال الاستاذ فردي في اتصال هاتفي أجرته أكادير24 معه أن الجمعية الوطنية للدفاع عن حقوق الإنسان بأكادير تعبر عن استنكارها وتنديدها الشديد لما وصفتها ب " بالإهمال والتقصير الخطير" من طرفي مسؤولي داخلية الثانوية لصحة التلميذ أحمد أوبلا، في إنتهاك صارخ لحقوق الإنسان الذي وقع بهذه الداخلية و التي من المفروض أن تكون مكانا للقيم و للسمو الأخلاقي و المعرفي. وأضاف جامع فردي أن الجمعية تعبر عن تضامنها الكامل و المطلق و اللامشروط مع الضحية ، والانخراط الكلي في جميع الأشكال النضالية لإنصاف التلميذ أحمد أوبلا، وأن الجمعية تُحَمل مسؤولي داخلية ثانوية الزيتون كامل المسؤولية لما وصلت إليه الحالة الصحية للتلميذ التي مازالت غير واضحة النتائج والمعالم. وأشار رئيس الفرع الإقليمي بأكادير للجمعية الوطنية للدفاع عن حقوق الإنسان الأستاذ جامع فردي إلى أن الطاقم الطبي بجناح جراحة الأعصاب والدماغ قاموا مشكورين باللازم من أجل انقاد حياة التلميذ أحمد أوبلا، وأنه في هذا الخصوص سيلتقي بالمندوب الجهوي للصحة بأكادير لمتابعة الملف الصحي للضحية. معبرا في نفس الوقت أن وفدا من الجمعية سيجتمع في القريب العاجل مع المدير الإقليمي للتعليم بأكادير، لبحث مجريات هذه القضية ومعرفة كافة الوقائع المحيطة بها وكذا الحالة المزرية التي تعيشها داخلية ثانوية الزيتون بالتامري، من أجل فتح تحقيق حقوقي محايد ومستقل في الحادثة قبل إصدار التقرير النهائي .