لا زالت احتجاجات ساكنة مدينة أكادير مستمرة ومتواصلة إلى حدود الساعة، للتنديد بمصرع تاجر سمك ليلة أول أمس الجمعة، داخل حاوية شاحنة مجهزة بآلة تدوير وضغط النفايات المنزلية الصلبة، أثناء محاولته استرجاع بضاعته من سمك أبو سيف، التي حجزتها عناصر الشرطة بعدما كان بصدد الخروج من مدينة الحسيمة. وقد جابت المسيرة التي انطلقت بالقرب من مقر غرفة التجارة والصناعة والخدمات بأكادير شارع الحسن الثاني مرورا بالقرب من مركز حماية الطفولة ولا زالت إلى حدود اللحظة العشرات من المحتجين مرابطين بساحة السلام بالبطوار . وقد بحت حناجر المحتجين بشعارات نارية مطالبة بمعاقبة الجناة والعمل على حفظ كرامة المواطنين. من قبيل "محسن ارتاح ارتاح سنواصل الكفاح"، "طحنونا كاملين"، وشعارات أمازيغية بالمضمون نفسه مثل "محسن وخّاكْنغَان نُوسِي فْلاكْ أنزڭوم". المحتجون الغاضبون على واقعة مصرع تاجر السمك أكدوا على ضرورة كشف الحقيقة وراء مصرع البائع ومعاقبة من ثبت تورطه في القضية.