خلافا لما كان متوقعا، أدانت غرفة الجنايات بالرباط، في وقت متأخر من ليلة الأربعاء الماضي، الشخص الذي استخرج جثة طفلة من قبرها بضواحي بوقنادل بسلا واعتدى عليها جنسيا، بخمس سنوات فقط، فيما كانت العائلة تتوقع أن تكون العقوية ثقيلة تصل إلى الإعدام في مثل هذه الجرائم الخطيرة. وخلف هذا الحكم المخفف احتجاجات قوية وسط أفراد أسرة الضحية وفعاليات حقوقية وجمعوية، فيما أصيبت أم الهالكة بهستيريا وحالة إغماء مباشرة بعد سماعها للعقوبة، علما أن ممثل النيابة العامة طالب بتطبيق عقوية الأعدام، بعد أن اعتبر أن ما ارتكبه المتهم يعد “عملا وحشيا”. وأكدت الأم كما جاء في “المساء” في عدد الجمعة 14 شتنبر الجاري، أن العقوبة “الهزيلة” جنازة ثالثة لطفلتها التي تبلغ من العمر 7 سنوات بعد أن أقيمت لها جنازتان، الأولى بعد مقتلها، حيث دهستها شاحنة من الوزن الثقيل، والثانية بعد إخراجها من قبرها وتدنيس جثتها…وهو ما أقر به المتهم الذي يبلغ من العمر 27 سنة، وأكد أنه تسلل رفقة ثلاثة أشخاص إلى المقبرة في يوم دفنها بعد أن أحضروا قنينة خمر وقليلا من اللحم، مبرزا أنه اعتدى على الجثة جنسيا أربع مرات، منها مرتين بطريقة شاذة، وأنه كان يتوقف بين الفينة والأخرى لشرب الكحول وإعداد الشواء ليعاود فعلته …