دخل سجينان موريتانيان الكريم الشيعة محمد كريميش رقم الإعتقال 31685، ومربيه بوسويلم رقم اعتقاله 31687 في إضراب مفتوح عن الطعام منذ يوم 29 من غشت المنصرم بسجن سلا 1، وذلك احتجاجا على ما وصفه السجينان بالحيف الذي لحقهما جراء امتناع إدارة السجن إطلاق سراحهما، بعد انصرام مدة عقوبتهما الحبسية الصادرة في حقهما والتي انتهت مدتها القانونية يوم 13 يوليوز 2012 ، وأفاد السجينان (للأكادير24) أن حالتهما تعد مخالفة للقوانين المعمول بها، وخرقا واضحا للقرار السابق الصادر عن المجلس الأعلى للقضاء بتاريخ نونبر من سنة 2007 ،والذي يقضي بتسليمهما فورا حال قضاء عقوبتهما إلى السلطات الموريتانية، وهو القرار الذي لم يتم تنفيذه من طرف السلطات القضائية لأسباب ظلت غامضة، حيث امتدت مدة عقوبتهما الحبسية الإضافية إلى قرابة شهرين بدون أي مبرر منطقي، في حين لا تتطلب الإجراءات المسطرية المعمول بها في هذا الإطار أزيد من أسبوعين على الأكثر، لإنجاز المساطر الإدارية في انتظار إخلاء سبيلهما. ويتسائل السجينان عن سبب تأخير الإفراج عنهما، خصوصا وأنهما لم يتوصلا بأي إشعار في هذا الإطار، زكاه تجاهل الإدارة للإضراب الذي دخلا فيه احتجاجا على وضعيتهما الشادة، هذا وقد أكد السجنين عزمهما مواصلة إضرابهما المفتوح عن الطعام إلى غاية الاستجابة لمطالبهما العادلة والمشروعة بالإفراج عنهما لمعانقة ذويهم وعائلاتهم بعد أزيد من أربع سنوات قضوها وراء القضبان. يذكر أن السجينان المذكوران جرى تحويلهما من سجن ايت ملول إلى سجن سلا في التاسع من يوليوز الفارط، أي على بعد أربعة أيام من إنهاء مدة محكومتيهما التي صدرت في حقهما، وتجدر الإشارة أن المعنيين كانا قد توبعا في ملف الإتجار في المخدرات الصلبة سنة 2007 بمعية مواطنين آخرين من جنسيتهما يتزعمهم نجل الرئيس السابق ولد هيدالة، إلى جانب 5 متهمين آخرين من جنسية مغربية، حيث أصدرت حينها استنئافية أكادير أحكاما تراوحت ما بين 3 سنوات و7 سنوات سجنا نافذا في حق المتورطين، في حين قضت بتبرئة موريتاني واحد متهم في ملف القضية.