قال وزير العدل الموريتاني عابدين ولد الخير إن موريتانيا طلبت رسميا من المغرب تسليمها محمد ولد هيدالة المحكوم عليه في المغرب بالسجن سبع سنوات لقضاء ما تبقى من عقوبته بسجون نواكشوط . و كان النجل الأكبر للرئيس الموريتاني الأسبق محمد خونا ولد هيدالة قد اعتقل في المغرب قبل ثلاث سنوات على خلفية قضية تهريب دولي للمخدرات ، و حكمت عليه الغرفة الجنائية بأكادير بسبع سنوات سجنا بعد أن تم استجوابه من طرف قاضيين موريتانيين حلا بالمغرب حيث أبدى تعاونا مع المحققين، وزودهم بلائحة تضم أسماء كبار معاونيه وشركائه. و كان الرئيس الموريتاني الأسبق محمد خونا ولد هيداله قد وجه نداءات متوالية للإفراج عن نجله. وقال ولد هيداله -الذي حكم موريتانيا بين عامي 1980 و1984 - في نداء إنساني أطلقه قبل سنة من نواكشوط "أتوجه وللمرة الثانية إلى كل قادة الدول الذين تربطهم علاقات خاصة مع ملك المغرب للتدخل لديه لأجل ترحيل نجلي إلى بلده أو اطلاق سراحه". و في الوقت الذي ينتظر أن تدرس السلطات المغربية الطلب الرسمي الموريتاني المندرج ضمن اتفاقيات التعاون بين سلطات البلدين ، و يرجح الملاحظون أن يتم الاستجابة له ، دخلت جبهة البوليساريو على الخط محاولة استغلال الحادث لتلغيم العلاقات الثنائية بين الرباط و نواكشوط ,حيث تحاول أطراف محسوبة على الانفصاليين بنواكشوط ربط إدانة و اعتقال محمد ولد هيدالة بمواقف والده المتعاطفة الى حد ما مع الأطروحة الانفصالية .