دوار إمزوغن ، التابع للنفوذ الإداري لجماعة التامري بإقليم أكادير إداوتنان هذه المنطقة كباقي المناطق المجاورة بأفلاواسيف تعيش وضعا مترديا إذ تعرف غيابا للبنيات التحتية خاصة المسلك الطرقي وضعف شبكة الكهرباء والانقطاعات المتكررة والمستمرة للماء الصالح للشرب(السقايات) و يعتبر دوار إمزوغن سوى نموذجا للوضع الغير الطبيعي بالعالم القروي بجماعة التامري. إن على مستوى العزلة والتهميش الواضحين، أو على مستوى آثار الجفاف كظاهرة طبيعية كان لها الأثر البالغ على حياة الإنسان القروي بالمنطقة. فمشاكل دوار إمزوغن تظهر في غياب مسلك طرقي قادر على ربط المنطقة بالطريق الاقليمية رقم 1002 الرابطة بين جماعة التامري وجماعة أزيار . كما أن دوار إمزوغن ما زال يعاني من الإنقطاعات المتكررة للماء الشروب من بين أسبابها هشة قنوات الماء مما ينتج عن انشقاقها كل مرة، و مشاكل الدوار مع شبكة الكهرباء كثيرة لا تعد و لا تحصى (الإنارة العمومية، أسلاك أعمدة الكهرباء المتساقطة والمتهالكة…). وكما أن عددا من السكان بالمنطقة حسب حديث بعضهم مع الجريدة وجهوا العديد من الشكايات الشفاهية المباشرة إلى المسؤولين خصوصا للمسؤول الأول عن المنطقة وهو عضو الجماعة الممثل للدوار لحل مشاكل شبكة الكهرباء وسقايات الماء وكذا لجلب المشاريع للمنطقة. فيبقى هذا الدوار واحدا من بين الدواوير الآخرى بأفلا واسيف الذي لم تستفد من أدنى مشاريع التنمية البشرية، فإلى متى سيظل الأمر على هذه الحالة ؟ وإلى متى ستظل هذه المعاناة خصوصا مع الصراعات الجانبية التي تعرفها الجماعة القروية التامري بين رئيسها وأغلبيته ؟