تعرف جماعة اداكوكمار عزلة وتهميشا، منذ عقود، رغم توفرها على كثافة سكانية، إضافة إلى مؤهلات تاريخية وسياحية وفلاحية يمكن استثمارها لتعود على الساكنة بالنفع والاستقرار والتنمية المستدامة، الناس تعيش على البساطة. ليس للساكنة هناك تطلعات كبيرة وغيرمكلفة. ميزانية بسيطة تفك العزلة عن الجماعة لا ينشغلون بشيء غير هذا الواقع القاسي جدا. قد لا يعرفون من يرأس الحكومة ولا سحنات الوزراء. وجوههم أكلتها الشمس والزمن وآفات الطريق. جماعة كل همها أن تحظى بطرق معبدة وبأبسط متطلبات الحياة من صحة و تعليم، لم يعد لهم جهة يشكون إليها غير الصحافة كما يقولون. فالمجلس الجماعي تنكر لهم بشكل مطلق. مند انتخاب رئيس جماعة من أجل تحقيق مصالح بسيطة، تعتبر مضحكة بالنسبة لجماعات أخرى. لقد قست عليهم الطبيعة، وقسا عليهم المنتخبون، ونسيتهم الحكومة. جماعة تعرضت للتهميش الممنهج من قبل المسؤولين الذين تعاقبوا على تسيير الشأن المحلي لهذه الجماعة المعزولة. سكان إداكوكمار لن يحدثوك عن صندوق المقاصة ولا تحرير أسعار المحروقات ولا عن الخلاف بين عبد الإله بنكيران، رئيس الحكومة، ووزير التربية الوطنية رشيد بلمختار حول تدريس الفرنسية، ولن يحدثوك عن زعماء السياسة، الذين يفتكرون المغرب العميق خلال الانتخابات بشتى أصنافها تم ينسونه لمدة خمس سنوات – انقطاع متكرر للدراسة في فصل الشتاء هم الناس هنا إنقاذ أولادها، ويرون في المدرسة السبيل إلى ذلك، ولهذا يحرصون على تعليم أبنائهم. لكن تسير الرياح بما لا تشتهي السفن. فإذا فاض الواد عن حده انقطعت الطريق وانقطع التلاميذ عن المدرسة واحترقت أفئدة الآباء. فهم يطالبون فقط بطريق ليفك العزلة عنهم، حتى يذهب أبناؤهم الى المدرسة. – مسلك طرقي يشكل خطرا على حياة الساكنة يحتج سكان دواوير إداكوكمار على الخطورة التي يشكلها المقطع الطرقي المار وسط الواد (واد إمزوغن) على أمن و سلامة الساكنة، حيث يقطع الواد على مسافة تقدر ب 500 متر وذلك منذ فيضانات أواخر سنة 2014 التي اجتاحت المنطقة والإقليم وأدت سيولها إلى انجراف المسلك الطرقي الذي كان محاذيا للواد، فيما اختارت السلطات المحلية والإقليمية تمرير المسلك وسط الواد كحل مؤقت إلا أنه ظل كما هو عليه منذ تلك الفترة. إضافة إلى ذلك، عبّرت الساكنة عن استغرابها من استثناء المنطقة من الاستفادة من الميزانية المخصصة من طرف الحكومة للمناطق المتضررة، مطالبة بتدخل المسؤولين لاتخاذ الإجراءات المناسبة قصد تحويل وإنشاء مسلك طرقي جديد يقي الساكنة من خطورة الواد و الفيضانات. – تعتر مشاريع المبادرة الوطنية للتنمية البشرية بالرغم من أن عددا من المشاريع الممولة بنسبة 100 في المائة من طرف المبادرة الوطنية للتنمية البشرية إلا أنها بقيت متعثرة منذ سنة 2013 وتتوزع أسباب التأخر (التعثر) الحاصل في هذه المشاريع بين تأخر عملية الالتزام بتنفيذ المشروع أو عدم تمكن حامل المشروع من إيجاد بقعة أرضية ملائمة لبناء احد مكوناته أو بسبب توقف الأشغال أو التأخر في إعداد الملف التقني أو عدم كفاية ميزانية المشروع أو تأخر موافقة المصالح المركزية المعنية بالمشروع،إلى جانب هذه الأسباب فإن هناك أسباب أخرى تجعل من تقدم إنجاز المشاريع بالطريقة المنشودة يطاله التأخُّر ومن جملتها ضعف المواكبة الفعلية والتقنية للجمعيات بسبب انشغالات المصالح التقنية الإقليمية ببرامجها العادية، ضعف تتبع المشاريع من طرف اللجان المحلية وغياب تتبع استغلال هذه المشاريع من طرف اللجان المحلية والمصالح الخارجية فضلا على توسع دائرة الخلافات بين أعضاء بعض الجمعيات الحاملة للمشروع بسبب ضعف التأطير وخبرة التسيير علاوة ما يتعلق بالدراسات التقنية المتعلقة بالمشاريع أو ضعف جودة التجهيزات الخاصة بها أو التأخير الحاصل في اقتنائها .. – التلاعب في حصة الدقيق المدعم حسب مصادر مؤكدة فإن حصة جماعة اداكوكمار محددة في اكثر من خمسين طنا من الدقيق المدعم في حين لا يوزع الا عشرون طنا او اقل. – مراكز صحية مريضة تعاني جماعة إذاكوكمار من الموت مع وقف التنفيد :مراكز صحية و بلا أي طبيب، مركز صحي بقرية تيفرميت يغطي لوحده خدمات 25 دوارا ، بناية مهترية لاتتوفر فيها أدنى شروط الصحة ، الأوساخ في كل مكان ،وجوه منتظرة يغلب عليها طابع البؤس ، ممرض وحيد يأتي بين الفينة و الأخرى يشرف على عملية تشخيص الأمراض مع العلم أن القوانين الجاري بها العمل في القطاع الصحي تمنع منعا كليا على الممرضين إعطاء وصفات دواء للمرضى لكن لا غرابة في ذلك فنحن في مكان للمتناقضات حيث لا تعطى لصحة المريض أية أهمية ، فلولا الاعانات التي يعيل بها بعض سكان المنطقة الميسورين بعض العائلات و لولا الدور الذي تقومه به جاهدة مختلف الجمعيات المدنية لكانت المنطقة في وضع أكثر تردي. و مايزيد من معانات المريض الجانب المادي ، مما يضطر أغلبهم للاستسلام لقدرهم و الامتثال لمرضهم إلى أن ينظر الله في أمرهم ، و الأكثر من هذا حتى النساء الحوامل لايستطعن الخضوع لفحص طبي مداوم لمتابعة حالة حملهن بل إن المركز لايتوفر حتى على قاعة ولادة و هو ما يرسم أكثر من علامة استفهام حول الجدوى من هذه المراكز الصحية الذي تغيب فيه المنشآت و شروط السلامة الصحية. – إنقطاع متكرر في شبكة الإتصال تعاني ساكنة جماعة إداكوكمار من إنقطاعات متكررة و مستمرة في شبكة الاتصال الهاتفي حيث بمجرد ربط المكالمة ينقطع الإتصال وأحياناً تستمر المكالمة الهاتفية لثوان ثم تنقطع ،وقد سبق للساكنة أن وضعت طلبا لدى مدير شركة إتصالات المغرب بتزنيت لربط المنطقة بصبيب الأنترنت 3G و هو المطلب الذي ماتزال الساكنة تنتظر الإستجابة له و تفعيله. – غيابات متكررة ومستمرة لموظفي الجماعة تسود حالة من التذمر والاستياء والسخط بين صفوف المواطنين والمواطنات، نتيجة ما وصفتها بالغيابات المتكررة والمستمرة لموظفي مصلحة الكتابة العامة للجماعة ،مستغربين في الوقت ذاته، صمت رئيسهم المباشر إزاء هذا الوضع المتردي بالجماعة وحرمان الساكنة من حقهم في الاستشارة بخصوص معلومات وثائقهم الإدارية ،كما عبر عدد كبيرمن الساكنة عن تعنت موظفي تلك المصلحة وتعمدهم عن عدم الرد عن مكالمات المواطنين القاطنين خارج تراب الجماعة من أجل الاستشارة في الوثائق المطلوبة لغرض معين تجنبا للتماطل ،لكن هاتف الجماعة يرن ويرن دون أي رد. – نقص شديد في المياه الصالحة للشرب بالرغم من مرور ما يناهز 9 أشهر على تاريخ فتح الأظرفة من طرف الادارة الجهوية للمكتب الوطني للماء الصالح للشرب باكادير للصفقة الخاصة بوضع المضخة والتجهيزات الكهربائية بأربعة مشاريع للماء الصالح للشرب بإقليم تيزنيت من بينها كردوس بجماعة إداكوكمار، لا زالت الساكنة تعاني من نقص شديد في المياه الصالحة للشرب، في وقت كان من المفروض وضع حد لمعاناتها خلال هذا الصيف وربطها بشبكة الماء الصالح للشرب إلا أن مشيئة بعض المسؤولين الجهويين بالمكتب الوطني للماء الصالح للشرب باكادير أبت إلا أن "تعتقل" ملف هذه الصفقة في ردهات مكاتبها بأكادير وبالتالي حرمان السكان من هذه المادة الحيوية. محمد بالحسين