لكل سجين و سجينة حكايته, حكاية السجينة(خديجة.أمرير) التي حكم عليها بالإعدام وعفا عنها الملك، لها طعم خاص… فقد تحولت خديجة إلى "نجمة"، بعد معانقتها الحرية إثر استفادتها من عفو ملكي وصدرها مزين بوسام حفظ القرآن الكريم، بعد أن قضت 21 سنة في السجن المدني لمدينة طنجة بسبب ارتكابها جريمة قتل في حق زوجها.. و عانقت خديجة، ذات 43 سنة، الحرية، يوم أمس الاثنين، لتعود الى عائلتها الصغيرة المكونة من شابة تواصل دراستها في السنة الثانية من الجامعة و شاب في مقتبل العمر يعمل في مجال الفندقة، نظرا لسلوكها داخل المؤسسة السجنية.. المحكومة سابقا بالاعدام استغلت مدة مكوثها بالسجن في حفظ القرآن الكريم و حصلت على شهادة من المجلس العلمي، و نالت أيضا شواهد في مجالي الحلاقة و الخياطة. وجاء العفو الملكي الأخير، ليسلط الضوء على عينة من السجناء، حولوا حياتهم من التيه، والغموض، إلى مواطنين لهم أهدافا اجتماعية نبيلة، ونظرة جميلة للوطن، لتصير عنوانا للنضال والصبر، وتصير في النهاية نموذجا للمواطن الصالح، ليس فقط داخل السجون المغربية، وإنما في المجتمع المدني أيضا... خديجة تتوجه لملاقاة والدها، البالغ من العمر 103 سنة، الذي لايزال في انتظارها.