إذا كان مشهد الخنزير البري أو ما يسمى "بالحلوف" بالضيعات الفلاحية لدواوير أفلا وسيف و إغرين و إضوران وغيرها التابعة ترابيا لجماعة التامري(شمال أكادير) أصبح أمرا معتادا ومألوفا، فإن ظاهرة جديدة وقديمة بدأت تنتشر ابتداءا من مركز التامري بدائرتي الفلاحة وبوراركان وصولا الى جل الدواوير و المداشر القريبة، إنها ظاهرة الكلاب الضالة التي بمحرد دخول الزائر للتامري تستقبله بالنباح ، أمام أعين السلطات المعنية . مؤخرا توصلت جريدتنا بعدة شكايات شفوية من بعض الساكنة تشتكي هذا الأمر ، وحين وقوفنا على حقيقة هذه الشكايات بالتامري لاحظنا وباستغراب انتشار مهول لمجموعات كبيرة من الكلاب الضالة التي تهين سمعة هذه المنطقة، خصوصا بجوار مسجد مركز التامري وبجانب الطريق وكذا بوسط السوق، بعض من التجار والسكان الذين إلتقاينا بهم أكدوا لنا أن هذه الكلاب أصبحت تؤرق مضجعهم في كل وقت وحين، حيث تتكاثر غالبا في بنايات مهجورة و تقتات على النفايات التي يرميها أصحاب المحالات الغدائية و مخلفات المجزرة بالمركز. هذه الكلاب الضالة أصبحت تنطلق الى الدواوير المجاورة بحثا عن الطعام إذ تتكاثر هنالك بالعشرات، و تتخذ من واد التامري ملكا لها مما يجعل الساكنة متخوفون على سلامتهم اثناء تنقلاتهم، و في مركز جماعة التامري خصوصا بدائرة الفلاحة ودائرة بواركان أصبح الناس يفتقدون للراحة و الهدوء الذي كانت تنعم به المنطقة، بسبب نباح العشرات من هذه الكلاب الضالة كل ليلة و بدون توقف، في حين يشتكي عدد من التجار بمركز التامري منها و أمام كثرتها و قلة الطعام أن تهاجم محالهم التجارية بحثا عن الطعام ، وما يثير خوفا و هلعا وسط السكان هو وجود هذة الكلاب أيضا أمام أحد الوكالات البنكية بالمنطقة. و يطالب سكان مركز جماعة التامري من الطبيب البيطري بالتامري ورئيس الجماعة وكذا قيادة التامري التدخل العاجل من أجل وضع حد للانتشار المهول و المتواصل لهذه الكلاب المتشردة ،و ذلك عن طريق شن حملة تطهير خاصة لهذه الكلاب المتشردة والتي تتضاعف أعدادها من يوم لآخر.