أصدرت جمعية إيكولوجي البيئية بيانا عاجلا، تزامنا مع إصدار تقريرها البيئي المتعلق بايت ملول والذي جاء ثمرة لسلسلة من الزيارات الميدانية والتحاليل المخبرية، وقفت خلالها الجمعية على عدة نقط سوداء منتشرة بالمدينة، واصفة الوضع البيئي بالمدينة ب"غير السليم" تظهر بوادره عند مداخل المدينة حين تستقبل زوارها بدخان السيارات وروائح البرك الآسنة بمجرى واد سوس والروائح المنبعثة من محطة ضخ المياه العادمة… وأكدت إيكولوجي في بيان توصلت الجريدة بنسخة منه، أنها ستسعى بكل الوسائل المشروعة إلى جعل مدينة أيت ملول في منأى عن أية مخاطر تهدد استقرارها البيئي وتوازنها الإيكولوجي، مضيفة أنها مستعدة للتعاون مع الجميع قصد إيجاد حل جذري للقضايا البيئية المطروحة على طاولة النقاش العمومي. واستحضارا لمختلف التحديات البيئية المطروحة بالمنطقة، أعلنت إيكولوجي، عبر بيانها للرأي العام الوطني والجهوي والمحلي؛ انحيازها للمواقف الداعية للنأي بالشأن البيئي بعيدا عن الميولات والتجاذبات السياسية ، مبدية استعدادها للانخراط في إنجاح مؤتمر الأممالمتحدة للتغيرات المناخية في نسخته 22 المزمع تنظيمه بالمغرب. وعلى المستوى المحلي، عبرت الجمعية عن دعمها للإجراءات الرامية لتأمين ضفتي واد سوس كمجال إيكولوجي حيوي ضد أي سلوك بشري مخل بتوازنه. مبدية تأييدها للجهود الرامية لفصل شبكة الصرف الصحي عن شبكة التطهير السائل الصناعي، للحد النهائي من مشكل الروائح الكريهة بالمدخل الشمالي لمدينة أيت ملول. وفي ذات السياق، طالب البيان بفتح تحقيق حول ضخ محطة معالجة المياه المستعملة بجماعة الدراركة لسوائل تنتج عنها برك راكدة ملوثة للمجال الطبيعي لواد سوس. مطالبة بزجر كل سلوك بشري يروم التخلص من النفايات السائلة والصلبة بالمجال الطبيعي لأيت ملول والقضاء على انتشار المطارح العشوائية والغير المراقبة بالقرب من مصب واد سوس. وبالنظر لاحتضان مدينة أيت ملول لثاني أكبر منطقة صناعية بالمملكة، فقد دعت الجمعية البيئية، الجهات المعنية، إلى الإسراع بإحداث مختبر ثابث لمراقبة جودة الهواء بالمنطقة الصناعية لأيت ملول.