أنشأت حديقة التماسيح بأكادير (كروكوبارك) مختبرا علميا تتوفر فيه جميع الشروط والوسائل المساعدة على فقس بيض التماسيح، إلى جانب توفره على المعدات والوسائل الضرورة لرعاية صغار هذه الزواحف التي سترى النور قريبا في هذه الحديقة التي تقع على مشارف مدينة أكادير. وقد تم تدشين هذا المختبر مساء أمس الثلاثاء، خلال حفل نظمته إدارة هذا المنتزه البيئي الفريد من نوعه في المغرب، والذي غدا منذ أزيد من سنة واحدا من أبرز المؤهلات التي أعطت للعرض السياحي في وجهة أكادير قيمة مضافة نوعية. وأوضح لوك فوجيرول وفيليب أليون، مصمما (كروكو بارك) أكادير، أن حديقة التماسيح، التي تضم أزيد من 300 تمساح من الذكور والإنات، شهدت يوم 12 ابريل الماضي وضع إحدى الإناث لأربعين بيضة، ومن تم أقدمت أدارة الحديقة على مباشرة أولى الإجراءات لتأسيس مختبر متخصص في فقس بيض التماسيح ، وحاضنة لرعاية صغارها. وأضاف أنه بعد مرور أزيد من سنة على افتتاح الحديقة تمكنت التماسيح من التأقلم مع المناخ السائد في أكادير، كما استأنست بالتواجد والتعايش في مختلف الأحواض المائية المتواجدة في الحديقة، مما ساعد على توفير الظروف الملائمة للتزاوج بينها، حيث أكدا أن من بين الأهداف المتوخى تحقيقها من وراء خلق مختبر وحاضنة لصغار التماسيح هو جعل المغرب من بين الدول التي تساهم في حماية هذا الصنف من الكائنات الحية. للتذكير فإن (كروكو بارك) أكادير تعتبر أول حديقة للتماسيح في المغرب، وهي تمتد على مساحة تصل حوالي أربعة هكتارات، حيت تحتضن هذه المنشأة ذات الوظائف المتعددة أزيد من 300 تمساح، إلى جانب العديد من النباتات الموزعة عبر أربع حدائق موضوعاتية ، حيث كلف إنجاز هذه المنشأة الفريدة من نوعها بالمغرب حوالي 40 مليون درهم. وتنتسب التماسيح المتواجدة في حديقة (كروكو بارك) أكادير إلى صنف "تمساح النيل"، حيث خضعت هذه التماسيح لنوع من العناية بعد ولادتها، ليتم نقلها بعد ذلك من جزيرة جربة في تونس، نحو أكادير، حيث تتشابه المنطقتان إلى حد كبير من ناحية ظروفهما المناخية، وبذلك تم توفير أفضل الظروف لتأقلم هذه المخلوقات الزاحفة مع موطنها الجديد في منطقة سوس.