تعيش عدد من الحدائق بقلب المدار السياحي بأكادير وضعا أقل ما يمكن ان يقال عنه أنه "كارثي". هذا، وتحولت الفضاءات الخضراء لهذه الحدائق المتاخمة لشارع محمد الخامس، و التي كانت الى عهد قريب "خضراء"، الى ما يشبه الصحراء، بعدما اجثتت الاعشاب من أماكنها، و تحول عدد من المواقع بها الى فضاء لرمي الأزبال و القاذورات و قضاء "أغراض المراحيض" في الهواء الطلق، خصوصا من طرف بعض العائلات التي تتخذ تلك الفضاءات مكان للفسحة مع إحضار كل الوسائل للتغدية و الترويح بحضرة الأطفال والذين لا يحترم اغلبهم تلك الفضاءات… وبالمقابل، اتخذ عدد من المتشردين فضاءات تلك الحدائق مرتعا لممارسة عاداتهم من شم "السيلسيون" ومعاقرة الخمر، وهو ما تعرض بسببه عدد من المواطنين خصوصا من الفتيات للإعتداء و السرقة، كما اختار آخرون الأماكن المنزوية لممارسة الرذيلة بعيدا عن الأعين المتربصة. هذه المشاهد و غيرها، أثارت استياء عدد من المواطنين، كما اتخدها بعض السياح مادة للتصوير الفوتوغرافي، لتكون أسوأ ذكرى عن المدينة. الى ذلك، طالب عدد من الغيورين في اتصالاتهم المتطابقة مع أكادير24 من الجهات الوصية التدخل وعلى وجه الاستعجال لوضع لمثل هذه السلوكات المشينة التي تضرب وجه المدينة السياحي في العمق، و الوقوف ضدا على كل الممارسات التي تمارس في هذه الأماكن، مع إرجاع فضاءاتها الخضراء الى سابق عهدها، و تخصيصها بالعناية الضرورية و المتواصلة، بالشكل الذي من شأنه أن يعيد لها هيبتها و جماليتها.