حالة من الفوضى باتت تستشري في أنحاء شوارع مدينة سيدي افني بحيث أضحى خروج المرأة من بيتها وعودتها إليه من دون التعرض لمعاكسة أو تحرش جنسي سواء في الطريق أو في العمل أشبه بالمعجزة. تروي (ن.ف) وهي من الساكنة الاصلية للمدينة بأن المعاكسة لا تستثنيها من طرف الشرطي المدعو ( الدوبيرمان) الذي أصبحت مضايقاته و تحرشاته للمعنية لا تطاق و لا تحتمل. بحيث يعمد إلى استفزاز المعنية بالأمر عن طريق طلب رقم الجوال وملاحقتها أينما حلت وارتحلت ، ويستخدم في بعض الأحيان كلمات نابية، وإذا دافعت الفتاة عن نفسها، فقد يكون مصيرها الدخول في دوامة من المشادات الكلامية التي قد لا تنتهي و لهذا تعتزم الفتاة توجيه رسالة الى السيد وزير الداخلية وكذالك الى السيد المدير العام للأمن الوطني لتأديب الشرطي وجعله عبرة للذين تسول لهم نفسه (حكرة بنات الناس) وهو الذي يسمح لنفسه بمعاكسة الفتيات، لكنه يرفض أن يرى أخته أو زوجته أو إحدى قريباته تتعرض لذلك. جدير بالذكر أن البرلمان المغربي سبق وأن ناقش سنة 2008 مشروع قانون يجرم التحرش الجنسي ويعاقب كل من تورط في التحرش بفتاة أو معاكستها بالسجن وبغرامة مالية إلا أن القانون لم يصادق عليه حتى اليوم. ولد الحداد الصورة من الأرشيف