فقد ردَّ مجموعة من التلاميذ المشاغبين اليوم السبت 18 يونيو على إجراءات الحراسة المشددة التي فرضت عليهم خلال إجراء الامتحان الجهوي الموحد بالهجوم على إعدادية الرازي الثانوية بمدينة الداخلة بوابل من الحجارة ما خلق موجة من الذعر والرعب في صفوف الطاقم الإداري والتربوي وبقية التلاميذ الذين كانوا لا يزالون في قاعات الامتحان. وأكدت مصادر اعلامية، أن هجوم التلاميذ بالحجارة استمر لما يقارب ساعة من الزمن، ما اضطر معه الأساتذة إلى المغادرة من الباب الخلفي. وقد أوقف رجال الأمن التلاميذ المشاغبين واقتادوهم إلى مخفر الشرطة للتحقيق معهم قبل إحالتهم على أنظار النيابة العامة يوم غد لتقول كلمته فيهم. هذا واستنكر عدد من النقابيين والأطر التربوية هذا السلوك المشين على اعتبار أنه لا يساعد على تأدية مهام الحراسة كما ينبغي، كما استنكر البعض الحيف الذي يلحق أساتذة السلك الإعدادي جراء حراسة ثلاثة مستويات ( الابتدائي والإعدادي والثانوي) . وفي موضوع ذي صلة، تمكنت مصالح ولاية أمن مكناس، صباح اليوم السبت 18 يونيو الجاري، من توقيف قاصر من مواليد 2000، يشتبه في إقدامه على رش مجموعة من زملائه بالثانوية الإعدادية "علال الفاسي" باستعمال قنينة غاز مسيل للدموع، وذلك أثناء اجتياز الاختبارات الموحدة للسنة الثالثة إعدادي. و جرى توقيف المعني بالأمر بناء على توصل مصالح الأمن بإشعار من إدارة المؤسسة التعليمية حول قيامه باستعمال قنينة غاز مسيل للدموع من أجل رش زملائه أثناء فترة الاستراحة، وذلك بسبب خلاف سابق بين الطرفين، قبل أن تتدخل دورية للشرطة بعين المكان من أجل توقيفه بعد انتهاء الاختبارات. هذا، وتم فتح بحث في الموضوع تم خلاله الاستماع إلي المعني بالأمر بحضور أولياء أمره، في انتظار الاستماع إلى الضحايا قصد تحديد ظروف وملابسات هذه الواقعة.