أكدت المندوبية العامة لإدارة السجون وإعادة الإدماج أن بحثا أجرته أثبت أن السجين " ح.م" بسجن تيفلت رقم 1 أصيب بحالة هيجان وتهجم على طبيب المؤسسة الدكتور التاقي الحسني واعتدى عليه بالضرب وذلك خلافا ل" إداعاءات واردة في منشور " تشير إلى أن "طبيب سجن تيفلت اعتدي بالرفس والركل على الإسلامي حدين". وأوضحت المندوبية في بلاغ لها، أنه بعد تعرضه للاعتداء تم نقل طبيب المؤسسة " على وجه السرعة إلى قسم المستعجلات بالمستشفى الاقليمي لمدينة الخميسات، مضيفة أن الفحوصات الطبية أثبتت إصابته برضوض بمختلف أنحاء جسمه وكسر على مستوى يده اليمنى كما توضح ذلك الشهادة الطبية التي منحت له والتي تثبت عجزا مدته 45 يوما. وذكرت المندوبية في بلاغها أنه وأمام خطورة هذا العمل الشنيع ، تدخل الحراس في إطار ما ينص عليه القانون المنظم للسجون لحماية السلامة الجسدية للطبيب ، وضبط النظام داخل المؤسسة السجنية مع العلم أن الاعتداء على موظف أثناء ممارسة مهامه تستوجب المساءلة القانونية . وتعود أسباب الاعتداء حسب بلاغ المندوبية إلى رفض السجين المذكور العمل بنصائح الطبيب الذي أكد ، في إطار تتبع حالة المعني بالأمر، أن وضعه الصحي عاد وقد رفض المعتقل هذا التشخيص وطلب تزويده بنوعية خاصة من الدواء،وهذا ما دفع بالسجين إلى التهجم على الطبيب والاعتداء عليه بهمجية ". وأوضحت المندوبية في خلاصة بلاغها أنها تؤكد لهذه الجهات التي تورطت في التهجير لبؤر الصراع والإرهاب ، أنها لن ترضخ لسياسة الافتراء والابتزاز التي تمارسها ولا لضغط الفئة المعنية من السجناء على إدارة المؤسسة السجنية من أجل الحصول على امتيازات تفضيلية وستواصل القيام بمهامها بكل صرامة و في احترام تام لمقتضيات القانون لتوفير الأمن داخل المؤسسات السجنية وضمان سلامة نزلائها والتعامل معهم على قدم المساواة".