أسدل الستار نهاية الأسبوع الماضي عن فعاليات الندوة الدولية متعددة التخصصات في دورتها الثالثة، المنظمة من طرف الجمعية المغربية لعلوم الإعلام والتواصل التابع لكلية الآداب جامعة ابن زهر وجامعة بواتييى من فرنسا الذي اختير له هذه السنة موضوع ” الهوية بصيغة الجمع” ويأتي هذا النشاط الجامعي الذي ينظم كل سنتين بعد الدورة الأولى والثانية اللتان شهدتا نجاحا بارزا واللتان نظمتا بأحد الفنادق الفخمة بأكادير تتوخى فعاليات هذا الملتقى الدولي مقاربة إشكاليات الدور المفترض للإعلام بوسائله التقليدية : التلفزيون، الإذاعة، الجرائد… والجديد من وسائط التواصل الاجتماعي المختلفة في التحولات السياسية والاجتماعية، وكيفية الانتقال الثقافي والتغييرات التي تعرفها الهوية. وتناولت مداخلات الملتقى قراءات متعددة للتغييرات الجذرية التي يشهدها العالم بفعل تأثير وسائل الإعلام والتواصل القديمة والحديثة. ويعتبر مختبر البحث في اللغات والتواصل الذي يترأسه الأستاذ تومي فريد فتيا لكن المستوى الذي أبان عنه في تنظيمه لهذا الملتقى الدولي، في دورتيه الأولى والثانية والثالثة ينم عن المستوى العالي للندوة وعن مدى الحرفية الفائقة التي يتمتع بها الأساتذة المشرفون على تنظيمها والمشهود لهم بالكفاءة العالية. وتشكل الندوة انبعاثا علميا تتمكن جامعة ابن زهر من خلاله تبوئ مكانتها العلمية في مصاف الجامعات الدولية المرموقة، وذلك من خلال اختلاف مشارب الأساتذة الباحثين المتدخلين الوافدين من العديد من الدول الأفريقية والأوروبية,والأمريكية، مما سيكون له التأثير الايجابي من خلال تبادل الخبرات وتلاقح الأفكار والتجارب بين الأساتذة الباحثين والطلبة. وأشاد الأستاذ عبد الرحمن أمسيدر عن اللجنة المنظمة بالحصيلة الإيجابية لهذه الدورة ضاربا الموعد للمشاركين سنة 2018