في تصريح حصري لاكادير 24 ، أكد عمر افضن الناشط الامازيغي و صاحب التدوينة المثيرة للجدل والتي اشار من خلالها الى ضرورة اعتماد الاذان باللغة الامازيغية في المناطق التي يقطن بها الامازيغ بأن تدوينته " كانت مجرد وجهة نظر ، وليست فتوى كما يصوره البعض من الاسلامويين " وأضاف عمر افضن الذي ارتبط اسمه بالحزب الديمقراطي الامازيغي المحظور قائلا " اعتقد ان رأيي يستمد اسسه من مرجعية الامازيع وتصورهم حول الدين ، وعلاقته بمايجري اليوم من سوء فهم كبير للتدين ، بل لتشويه لسمعة الاسلام واستغلاله سياسيا ، واعتقد ان الامازيغ لم يسبق لهم ان عرفوا ما يسمى بالفتاوي ولا حتى الفقه ، فقد اعتنقوا عبر التاريخ ديانات مختلفة ، من الوثنية الى الديانات التوحيد ، لكن مرجعيته ترتبط المعتقد عادة بقداسة الارض ، بل ربطوا ذلك بمنتوجاتهم الزراعية ، فمثلا نبات الصبار او منتوج" اكناري" الموجود في ايت باعمران والجنوب فهو رمز التعايش ، بحيث ان الامازيغ اطلقوا عليه اسماء تجسيدا للمعتقدات التي مرت من مجالاتهم فهناك مثلا نوع "اشفري" وهناك نوع اخر يسمى "عيسى" نسبة الى عيسى عليه المسيح ، ونوع اخر وهو "موسى" نسبة الى النبي موسى عليه السلام ، تم هناك نوع اخر وهو "اموسلم " نسبة الى الاسلام " وعن الحملة التي شنها الفايسبوكيون على تدوينته يقول عمر "اعتقد ان رأيي حول الادان بالامازيغية وما اثاره من ردود الى حد السب والشتم والتكفير ، لا يستند على اساس غير جهل المغرر بهم للخصوصية المغربية و اسلام الامازيغ بصفة عامة ، الذي ينبي على عرف تمزكيدا (المسجد العتيق ) المسمى "الشرض " حيث يتم التعاقد مع الطالب وليس الفقيه كما هو وارد في الحضارة الفقهية المشرقية ، مقابل تعليم "امحضارن" ، و غسل الميت ، في حين ان الادان يبقى نزولا عند رغبته ، ولايؤدي "الشرض" الا مالك الارض الذي يقوم يزرعها ، و اعتقد ان المقصود بالادان فقط هو اعلان وقت الصلاة عند الامازيغ ، وكثيرا ماردده الامازيغ بلسانهم في المساجد ، كما ان خواتم الصلاة عندهم تكون بالدعاء والتبرك بالامازيغية ، بل الشائع ان مؤدن الصلاة في القبائل الامازيغية يرتبط بالبرغواطيين هو صياح الذيك اشبه الى المنبه ، لذلك تجد الامازيغي يربي " الديك" ، بل احيانا اخرى يضطر لتخصيص اجوده للذبيحة وتقديمه كمعروف للمسجد والاضرحة" ودافع افضن عن وجهة نظره واعتبر الادلاء بالراي حق دستوري في دولة تعترف بالقوانين والانظمة وتضع المؤسسات فوق الجميع يقول في هذا الصدد " اما عن ردود المتطرفين من ادلاء بهذا الرأي وهو حق دستوري تكفله المواثيق الدولية ، يبين ان تمة فجوة بتاطيرهم بلغة غير لغتهم ، بل اصبح هناك ما يمكن ان نطلق عليه عولمة العربية على حساب الدين الاسلامي ، ونتج عنه اناس لا يفهمون مضمون الاسلام كمعتقد ، فكيف يعقل ان تكون نسبة العرق العربي لا تتجاوز بعض الملايين ويتبنى المسلمون على كثرتهم من العجم لغتهم باسم الاسلام ، ويكون الخلط بين استغلال الدين وتسيسه وبين مبادئه السمحاء، الشعوب غير العربية ، لم يشهد ان تورط عناصرها في الارهاب والتطرف كما يحصل في الدول الاوربية مثلا، وعليه فان الادان بالامازيغية انما الهدف منه اخبار الناس بوقت الصلاة ، ومن حقهم ان يخبروا بلسانهم وبدون تمييز وهو ما ورد في القران الكريم .يقول تعالى " … وخلقناكم شعوبا وقبائل للتعارفوا ، ان اكرمكم عند الله اتقاكم"