شددت والي جهة سوس ماسة زينب العدوي، على ضرورة تضمين برنامج عمل جماعة أكادير، مشاريع استراتيجية تندرج ضمن الرؤية المستقبلية لجعل أكادير مدينة عصرية و ذكية توفر فرص التنمية الاقتصادية و التطور التكنولوجي من خلال إحداث بنيات استقبال متميزة ( مناطق لوجيستية، ترام واي – مرائب و ممرات تحت أرضية ) تعزز طابعها الحضري كقطب للتميز. جاء ذلك خلال تدخلها في اللقاء الذي نظم صباح اليوم بمقر ولاية أكادير و الذي خصص لإعطاء الإنطلاقة الرسمية لبناء برنامج جماعة أكادير 2016 _ 2022. و اكدت السيدة الوالي، بأنه "و على الرغم من محدودية الموارد الذاتية للجماعة التي لا تتجاوز 466 مليون درهم تستحود نفقات التسيير على 90 %، فمدينة الانبعاث و ساكنتها تحضى بالعناية الملكية السامية لترقيتها لمصافي الحواضر المهمة ببلدنا مستلهمين المقولة الشهيرة للمغفور له محمد الخامس رحمه الله " لئن حكمت الأقدار بخراب أكادير، فإن بنائها موكول إلى إرادتنا و إيماننا"؛ و أكدت بهذا الخصوص، بأنها ربطت الاتصال بالمصالح المركزية من أجل المرافعة على تمويل المشاريع المهيكلة للمدينة، و ستقوم قريبا لجنة وزارية بزيارة المدينة من أجل دراسة إمكانيات التمويل هذه و كيفية أجرأتها. و أظافت الوالي، بأن الباقي استخلاصة والذي بلغ مبلغ 322 مليون يعني أن الاكاديريين لا يؤدون الضريبة، وهذا "حرام، حرام"، و" لا يمكن الاستثمار بدون مداخيل، كما لا يمكن المطالبة بالمرافق دون استخلاص الضرائب" من جانب آخر، أكدت الوالي، بأن إعداد برنامج عمل الجماعة ليس هدفا في حد ذاته، بل وسيلة تساعد انطلاقا من تشخيص الحالة الراهنة للجماعة على تحديد المحاور الإستراتيجية لتنميتها. وهنا _تقول الوالي_، لابد من استحضار التجربة السابقة وأخذ العبر والدروس من توصيات مؤسسات التدقيق (الإدارية و القضائية) بخصوص تقييم البرامج التنموية للجماعات الترابية و المتعلقة أساسا بضرورة توفير شروط نجاح المشاريع المبرمجة و المتمثلة في التوفر المسبق على العقار و التمويل و الموارد البشرية اللازمة، وذلك حتى يتم إعداد برنامج عمل واقعي قابل للتنفيذ بما يستجيب لحاجيات الساكنة الآنية و المستقبلية.