تمكنت عناصرالأمن بمفوضية أولاد تايمة بإقليم تارودانت في الأسبوع المنصرم، من وضع يدها على شبكة مكونة من ثمانية أفراد،مختصة في سرقة أزيد من 20 سيارة بكل من مراكش وأكَاديروأيت ملول وجماعة الدراركة،ثم استبدال أرقامها وصباغتها وتزويرأوراقها الرمادية ثم بيعها بمدينة العيون،ومن ضمن هذه المسروقات أربع سيارات لمهاجرين مغاربة تحمل أرقاما أجنبية. هذا وقد اعتقلت النيابة العامة لدى محكمة الإستئناف بأكَادير،أربعة أفراد من هذه الشبكة فيما لازال البحث جاريا على أربعة آخرين مشاركين في عمليات السرقة بمدن مغربية أخرى،حيث تابعتهم النيابة ذاتها جميعا بتكوين عصابة إجرامية وتعدد السرقات الموصوفة تحت طائلة التهديد بالسلاح الأبيض وخيانة الأمانة والتزوير واستعماله. وكانت عناصرالأمن بأولاد تايمة قد لاحظت وجود سيارة من نوع”رونو إكسبريس” بأحد مرائب الصباغة بالمدينة بدون لوحة ترقيم مما أثار شكوكها،وأثناء تعميق البحث مع صاحب المرآب،أفادها أن شخصا كل مرة يأتي بسيارة ليصبغها لكنه يزيل لوحة أرقامها،وعند إجراء البحث مع المعني اعترف بكون السيارات التي تمت صباغتها بهذا المرآب وغيره كلها مسروقة اشتراها بثمن 8000 درهم ليعيد بيعها بمدينة العيون. واستنادا إلى هذه المعطيات تمكنت الشرطة من القبض على المزود الرئيسي بمنطقة أزرو التابعة لمدينة أيت ملول،وعلى شريك له بمدينة إنزكَان،وعلى وسيط وسمسار بأولاد التايمة،فيما حررت مذكرة بحث وطنية لإيقاف أربعة مشاركين في التزوير لوثائق السيارات بكل من مراكشوأكَاديروالعيون. أما السيارات المسروقة فيتم الحصول عليها إما عن طريق اعتراض سبيل أصحابها وانتزاعها منهم بعد تهديدهم بالسلاح الأبيض أو من وكالات الأسفار،حيث يكتري منها أفراد العصابة هذه السيارات،بعدما يقدمون بطائق وطنية مزورة ويؤدون ثمن الكراء بشيك بنكي مزور. ثم بعد ذلك يقومون بتزوير البطاقة الرمادية للسيارة و أرقامها قبل بيعها لشريكهم بأولاد تايمة الذي يضطرهو الآخرإلى صباغة السيارة ثم بيعها بمدينة العيون حيث توجد شبكة أخرى مختصة في شراء السيارات المزورة التي تعيد بيعها إما بالصحراء المغربية أو موريتانيا.