وضعت عناصر الشرطة القضائية بأمن البرنوصي بالبيضاء، خلال الأسبوع الجاري، حدا لنشاط شبكة متخصصة في تزوير صفائح ووثائق سيارات مسروقة من الخارج، واستبدالها بأخرى لسيارات متهالكة، ذات ترقيم مغربي، ثم إعادة بيعها، في أسواق السيارات المستعملة بخريبكة والبروج، بمبالغ مهمة. واعتقلت عناصر الشرطة، الثلاثاء الماضي، متهمان من أفراد الشبكة، بحوزتهما سيارتين كانتا تحملان نفس الترقيم الأجنبي، بينما حررت مذكرة بحث، في حق مطال يعتبر المدبر الرئيسي للشبكة، إضافة إلى متهمين آخرين، يتحدر أحدهما من طنجة، والثاني من الخميسات، مكلفين بجلب السيارات المسروقة، التي لا تتوفر على وثائق، من إسبانيا عن طريق سبتةالمحتلة. وحجز عناصر الأمن 7 سيارات بوثائق مزورة، و135 صفيحة صانع مزورة، وقوالب لنقش شعار مصنعي السيارات، وأدوات ومحلول سري، لإزالة الأرقام التسلسلية للإطار الحديدي، وكذا صفائح المصنع، ومواد تستعمل في صقل أماكن وضع ترقيم الهيكل المزور، بالإضافة إلى مجموعة من الوثائق والنسخ والبطاقات الرمادية للسيارات وغيرها. وتتمثل طريقة اشتغال الشبكة في اقتناء سيارة متهالكة من المغرب بأوراق ملكية صحيحة وبسعر رخيص، ثم يربطون الاتصال بشريكهما في شمال المملكة، قصد جلب سيارة ذات ترقيم أجني مسروقة، من النوع ذاته للسيارة المتهالكة. ويقوم عناصر الشبكة بنقل جميع معلومات اللوحات المعدنية للسيارة المتهالكة، ورقم إطارها الحديدي، ثم وضعها على هيكل السيارة المسروقة، قصد إعادة بيعها بمبالغ مهمة. وتواصل عناصر الشرطة القضائية التحقيق لإيقاف كل المتورطين الذين استفادوا من عمليات التزوير، وكذا الأشخاص الذين لهم صلة بنشاط الشبكة.