تسود بالدراركة حالة من الاستغراب والتساؤل بعد تأكيد خبر منح هبة للمجلس الجماعي بالدراركة، عبارة سيارتين من نوع Citroën قيمتهما المالية حسب مصادر جريدة أكادير24 الإخبارية ب 25 مليون سنتيم، خلال الحفل الذي حضر فيه مجموعة من المنتخبين بالمجلس الجماعي للدراركة بالإضافة إلى السيد (إ.أ ) الشخص الذي سلم السيارتين كهبة للجماعة القروية للدراركة. فالناس يستغربون من السر وراء هذه المنحة، وهل الامر يتعلق بصفقة ما بين المجلس الحالي وبين الشخص المانح؟ ام بتسهيل ترخيص ما؟ او منفعة ما ؟ يستفيد منها صاحب الهبة مقابل منحته هاته ، وماذا سيستفيد سكان الدراركة من هذه الصفقة ؟ أكادير 24 أنفو، حاولت كشف بعض خيوط الصفقة وحاولت الاتصال بالرئيسة لكنها لم تنجح ، لهذا اتصلت بالسيد (ب.أ) نائب رئيس جماعة الدراركة، الذي أكد ما ذهبت اليه جميع اراء المواطنين ، من أن المنحة جاءت مقابل الموافقة على derogation اي ترخيص استثنائي صادقت عليها لجنة الاستثناءات بولاية أكادير، والمتعلق بالترخيص بجمع اربعة بقع وبناء مدرسة خاصة فوقها. وقد اكد السيد النائب أن المجلس طلب من صاحب المشروع دعم المجلس فوافق مشكورا ، مؤكدا أن المحسن الذي تقدم بالتبرع بالسيارتين لجماعة الدراركة، جاء بعد طلب وجهه للجنة التراخيص الإستثنائية بولاية أكادير إدوتنان، حسب ما جاء في تصريح النائب تتوفر الجريدة على نسخة التسجيل الصوتي منه، يطلب فيه برخصة جمع أربع بقع بإحدى تجزئاته بالدراركة المركز من أجل بناء مدرسة تعليمية حرة، الشيء الذي قوبل بالموافقة من طرف لجنة الولاية، ما دفع برئاسة جماعة الدراركة بالتفكير إلى إستدعاء المحسن إلى مقر الجماعة مطالبة إياه بمساعدة الجماعة بثلاث سيارات إلا أن المحسن وافق على مساعدتهم بسيارتين فقط في أفق مساعدتهم خلال مشاريعه المقبلة. جميع هذه التساؤلات، حملناها للمواطنين الذين اختلفت اراؤهم مابين مرحب بالفكرة ومابين مشكك فيها ، بحيث اعتبرها البعض تعاونا بين رجال الاعمال والجماعة، في حين اعتبرها آخرون تبادل مصالح بين الاغنياء والاعضاء خاصة ان الهبة لن يستفيد منها المواطن الفقير والمهمش بلا غذاء ولا دواء ولا نقل في كل تراب الجماعة. البعض الاخر ذهب ابعد من ذلك قائلا أنه لوكانت الهبة لله لكانت سيارة اسعاف لنقل المرضى والنساء وإنقاد الحوامل والاطفال او شاحنة للأزبال لتعويض النقص الخطير ولحل مشكل الازبال والنظافة بتكديرت ودار بوبكر، او شاحنة لنقل المياه لسكان الجبال خاصة وأن الصيف على الابواب والناس يموتون بالعطش..اما ان يتم شراء سيارة للاعضاء لن يستفيد منها المواطن الفقير والمهمش بلا غذاء ولا دواء ولا نقل في كل تراب الجماعة. فالقضية قد تكشفها الأيام المقبلة.