يشتكي كثير من الزبناء من الخدمات الرديئة التي يقدمها الفرع البنكي لبريد المغرب (البريد بنك). ولا شك أن من زار وكالة حي الداخلة بأكادير سيصاب بخيبة أمل كبيرة، نظرا للتماطل وتضييع الوقت أثناء السحب والإيداع وقد يرجع ذلك إلى الازدحام نتيجة الاجراءات التي تتطلب وقتا من جهة، ولعدم اكتراث الموظفين (الحديث في الهاتف مثلا….) من جهة أخرى. وقد يطول بك الانتظار ساعة إلى ساعتين وربما أكثر في بعض الأحيان. وقد تنتظر إلى أن يحين دورك لتفاجأ بأنه لن يسمح لك بأخذ المبلغ الذي تريده، مع العلم أن لك الحق في أخذ ما شئت من الوكالة التي فتحت بها الحساب دون سابق إعلام (كما هو منصوص في العقد المبرم مع بريد المغرب). أما خدمة الصراف الآلي فحدث ولا حرج، فهي دائمة التوقف؛ كل مرة بحجة معينة، مثل نفاذ المبالغ المالية، أو انقطاع الشبكة، أو أن الجهاز غير جاهز…. وبخصوص بطائق استخراج الأموال مثل (فيزا) فلا تستطيع أن تستخرج بها أكثر من 2000.00 درهم في اليوم، عكس البنوك والشركات الأخرى. ويشتكي العديد من الزبناء من تأخر صرف الشيكات المدفوعة في حسابهم، وقد يطول الانتظار لمدة تتراوح بين أربعة أيام إلى عشرة أيام، على أن صرفه في البنوك الأخرى يتم على الأكثر في يومين أو ثلاثة أيام. يعمل بريد بنك على استخلاص مستحقاته في الحين، وبدون تأخر، في حين أن الفوائد التي تقدم للزبناء (على هزالتها) تتأخر ثلاثة أشهر أو أربعة (مع العلم أن العقد المبرم معهم يوجب عليهم صرف الفوائد آخر السنة، أي متم شهر دجنبر، إلا أته لا تودع في حساب المستفيد إلا في شهر أبريل). وتجنبا للتعميم جاز القول إن هذا ما لاحظناه بوكالات بريد المغرب بأكادير خصوصا وكالة حي الداخلة. نتيجة لذلك يلجأ العديد من الزبناء إلى سحب أرصدتهم من وكالات بنك المغرب، ونقلها إلى بنوك أخرى، يستطيعون استخراجها منها عند الحاجة دون سابق إعلام. وإذا كان الهدف من إنشاء “بريد بنك” هو استفادة المواطنين من الخدمات المالية التي يقدمها؛ فإننا نعتقد جازمين أن بريد المغرب قد فشل في تحقيق غايته.