قراءة أنباء بعض الجرائد الورقية الخاصة بيوم الأربعاء نستهلها من “المساء” التي كتبت أن بلجيكا تستنجد بالمغرب لوضع اليد على “الذئاب المنفردة” التي باتت تشكل خطرا على الأمن البلجيكي، خاصة بعد التفجيرات الأخيرة التي استهدفت مناطق حيوية ببروكسيل. ووفق مصادر “المساء” فإن مسؤولين رفيعين في بلجيكا اتصلوا بنظرائهم المغاربة من أجل التعاون في تقديم معلومات عن إرهابيين محتملين. كما طلبت السلطات البلجيكية من المغرب أن يقدم لها دعما بخصوص بعض المغاربة المنتمين إلى بعض البلدان المغاربية، الذين تحوم حولهم شكوك بسبب الانتماء إلى تنظيم الدولة الإسلامية، الذي توعد في بيانات كثيرة بالقيام بغزوات في بلجيكا، بسبب انخراطها في الجهود العالمية لمحاربة الإرهاب. ونقرأ في خبر آخر، في اليومية ذاتها، أن قرار أمميا يهدد مشاركة المغرب في عمليات حفظ السلام، إذ تبنى مجلس الأمن الدولي قرارا يردع للمرة الأولى الانتهاكات الجنسية التي يرتكبها جنود حفظ السلام، التابعين للأمم المتحدة، الأمر الذي تكرر خصوصا في جمهورية إفريقيا الوسطى والكونغو الديمقراطية، حسب وكالة الصحافة الفرنسية. ومن المنتظر أن يعقد الكونغرس الأمريكي جلسة استماع إلى الحالات الجديدة التي تم اكتشافها. ونشرت “المساء”، أيضا، أن القضاء الأوروبي أقدم على إلغاء قرار وقف الاتفاقية الفلاحية مع المغرب بدعوى أن جبهة البوليساريو التي وضعت الدعوى لا تتمتع بالصفة القانونية لرفعها. كما حمل الحكم الجديد البوليساريو دفع تكاليف الدعوى. ووفق المادة ذاتها، فإن محكمة الاستئناف أشارت إلى أن الحكم الابتدائي الذي كان في صالح جبهة البوليساريو اعترته مجموعة من الأخطاء القانونية، أولها أن المحكمة الابتدائية بنت حكمها على طلب وسيط لم يرد اسمه في الدعوى، كما أن رافعي الدعوى لم يقدموا أي دليل على وجود استغلال لثروات المناطق المتنازع عليها بين المغرب وجبهة البوليساريو. ومع المنبر ذاته، الذي قال إن ألمانيا تسعى إلى إقناع المغرب بإنشاء مراكز لإيواء اللاجئين، إذ أشار وزير الداخلية الألماني، توماس دي ميزيير، إلى أن بلاده تفكر بمعية الاتحاد الأوروبي في بلدان شمال إفريقيا كحل لمشكلة استيعاب المهاجرين المتزايدين، دون ذكر البلدان المرشحة لاحتضان هاته المراكز. إلا أن مصادر “المساء” ذهبت إلى أن المغرب والجزائر وتونس هي المعنية بالمقترح الألماني. إلى “الأخبار”، التي كتبت أن مدينة وجدة شهدت استنفارا أمنيا بعد اكتشاف كتابات حائطية تمجد تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام، المعروف إعلاميا ب”داعش”، وتهدد رجال الأمن؛ إذ كُتِبَت عبارة: “داعش على الأبواب، الموت لرجال الحموشي جميعا.. الدولة الإسلامية، ملحاوي، لعربي” على حائط فيلا بالقرب من ثانوية “زيري بن عطية” التأهيلية. ونسبة إلى مصادر الجريدة، فإن الاسمين الواردين في الكتابات الحائطية يتعلقان بعنصرين يشتغلان في الإدارة الجهوية لحماية التراب الوطني بوجدة. وورد في المصدر نفسه أن قضاة جطو يتفحصون ملفات بمجلس العاصمة الرباط، ويدققون في تدبير قطاع النظافة، وطريقة تدبير وتسيير كل ما يتعلق به منذ سنة 2011. وحسب مصادر “الأخبار”، فإن ذلك جاء نتيجة الفوضى والارتجال الذي يعرفه القطاع في العاصمة. وسينكب البحث حول مالية القطاع، ومدى احترام عقود التدبير المفوض، بخصوص ما هو تقني واجتماعي ومالي. من جهتها، كتبت “أخبار اليوم” أن السلطات الإسبانية تحاول تكوين صورة عن طريقة تفكير المعتقلين المرتبطين بتنظيم الدولة الإسلامية (داعش) داخل سجونها، وذلك لاحتواء أي خطط مستقبلية لترويج فكرهم بين المعتقلين الآخرين؛ بحيث أخضعت مكالماتهم للتنصت باستمرار، وتم تسجيل عبارات من قبيل “ماذا كانوا ينتظرون وهم يقصفون سوريا.. على جميع الشباب المسلم أن يفهم أن تلك القنابل التي انفجرت في بروكسيل كانت مثيلاتها تفجر فوق رؤوسنا في سوريا”؛ وعبارة التقطت لسجين وهو يقول: “لقد ساعدني على بيع الحشيش”، متحدثا عن المتطرف الجزائري الذي أوقف بإيطاليا عقب اعتداءات بروكسيل، بسبب قيامه بتزوير أوراق الهوية المستعملة من لدن خلية باريسوبروكسيل. وذكرت اليومية ذاتها أن جماعة طنجة على وشك أن تصبح بلا موارد بفعل الاقتطاعات المتتالية، والتي وصلت إلى 52 مليون درهم منذ أكتوبر الماضي، تنفيذا لأحكام قضائية صادرة ضد المجلس الجماعي لطنجة في قضايا غالبيتها تتعلق بنزع الملكية. وفي الصدد ذاته، قال محمد أمحجور، النائب الأول لعمدة طنجة ل”أخبار اليوم”، إن “السلطات حجزت أزيد من 5 ملايير من حساب الجماعة في بنك المغرب بطريقة غريبة وغير مسبوقة، تهدد بشل المصالح الجماعية بطنجة”. “وإذا استمرت الاقتطاعات سنفقد 100 مليون درهم قبل نهاية السنة. وحاليا لا تستطيع الجماعة تسديد فاتورة الإنارة العمومية بسبب هذه الاقتطاعات”، يضيف أمحجور. وقالت “الصباح” إن تقاعس مسؤولي البيضاء أضاع على خزينة الدولة أكثر من أربعة ملايير درهم خلال أربع سنوات، حصيلة مداخيل كراء وتدبير مواقف السيارات والعربات والدراجات والشاحنات. وأشارت اليومية إلى النقص الحاد في مداخيل “باركينغات” في ظل تلاعب شركتين في أرقام معاملاتهما. ونشرت اليومية عينها أن شرطيا كان ينصب باسم الأمير مولاي رشيد تم إيداعه السجن المحلي بسلا؛ فيما يستمر البحث عن عضوين آخرين في شبكة أوهمت شبابا بأن الموقوف، الذي كان يشتغل ضمن حراس الأمير مولاي رشيد، باستطاعته توظيفهم في سلك الأمن الوطني. هسبريس:فاطمة الزهراء الصدور