استدعت المفتشية الجهوية لميناء اكادير جمركيا من طانطان يوم أمس الجمعة، للإستماع لأقواله في إطار التحقيق الداخلي الذي دشنته الإدارة بعد إحالة مفتش للجمارك على سجن ايت ملول، بتهمة تورطه مع شبكة في تهريب مخدر الشيرا نحو فرنسا العام الماضي داخل إحدى الحاويات. وكشفت مصادر مطلعة، عن حلول جمركي يعمل بميناء طانطان، سبق له الإشتغال بميناء أكادير، على المفتشية الجهوية بالمدينة، لأخذ اقواله، حول واقعة مرور حاوية متجهة لفرنسا، عبرت من الميناء التجاري لاكادير السنة الماضية، دون إكتشاف ما تخبئه داخلها من حشيش. ذات المصادر، أفادت بضبط الجمارك الفرنسية للحشيش بالحاوية القادمة من ميناء أكادير، بمجرد دخولها إحدى الموانئ، لتقوم مباشرة بطلب توضيح من السلطات المغربية حول الواقعة، حيث جاء الرد سريعا بفتح تحقيق بأمر من جهات عليا، أطاح بضابط للجمارك يعمل كمفتش لدى المقاطعة الجمركية لاكادير الميناء، بعد الإستعانة بكاميرات المراقبة، ودخول محققين من الفرقة الوطنية، قامت بتوقيف سيارة المفتش المتهم الرئيسي وتعثر على النسخة الأرشيفية للتصريح الجمركي لعبور الحاوية المطلوبة، كما هو متعارف عليه في إجراءات الجمركة. وقالت ذات المصادر، أن المدير الجهوي للجمارك بأكادير، عبر عن غضبه الشديد لموظفيه بعد عملية الحاوية، التي تركت علامات استفهام كبيرة عن إمكانية مرور عمليات مماثلة وإلى جهات أخرى، كما إستغرب زملاء المفتش المعتقل بسجن ايت ملول، كونه المنفذ الرئيس و ذلك نظرا لأخلاقه العالية و انضباطه في العمل. وتعذر على الجريدة أخذ تصريحات مسئولين بالمديرية الجهوية للجمارك والضرائب والضرائب الغير مباشرة، لأخذ تصريحاتهم حول الموضوع لسرية التحقيق حسب عدد منهم، وهواتف آخرين خارج التغطية.