أحال المركز القضائي، التابع لسرية الدرك الملكي بابن جرير،، اليوم الخميس على أنظار الوكيل العام للملك لدى استئنافية مراكش ثلاثة أشخاص ثم إيقافهم للاشتباه في تكوينهم لشبكة للقوادة، تستدرج تلميذات، معظمهن قاصرات، يتابعن دراستهن بالمؤسسات التعليمية بمدينة ابن جرير، وذلك عن طريق تصويرهن عاريات، وتقوم بعد ذلك، بتسهيل ممارستهن للدعارة الراقية بفيلات معدة للبغاء بمدينة مراكش، عبر عرض الصور المتلقطة الخليعة على سياح خليجيين. وذكرت يومية أخبار اليوم، أن الصدفة لعبت دورا حاسما في سقوط شبكة القوادة، موضحا بأنه وخلال جولة روتينية لدورية أمنية للدرك الملكي بضواحي ابن جرير، أثار انتباهها وجود شخص برفقة فتاة قاصر في مكان بعيد عن مركز المدينة، وفي الوقت الذي توجهت فيه سيارة الدرك نحوهما، لاذ الشخص بالفرار لا يلوي على شيء بينما بقيت الفتاة القاصر متسمرة في مكانها، مصرحة لعناصر الدورية بأنها ترتبط بعلاقة عاطفية عابرة بالشخص المذكور، كاشفة لهم عن اسمه ورقم هاتفه المحمول، قبل ان تميط اللثام عن معلومة من ذهب، متهمة صديقها بأنه عرض عليها التوسط لها في ممارسة الدعارة مع خليجيين في مراكش. وتلقف أفراد الدورية تلك المعلومة وتم إخبار المركز القضائي للدرك الملكي، الذي شرع في البحث عن الشخص المعني، قبل أن يتم إيقافه يوم الاثنين المنصرم بأحد الأحياء بوسط المدينة، وجرى الاستماع إليه في شأن الاتهامات التي وجهتها إليه صديقته القاصر، وهو ما أنكره جملة وتفصيلا، نافيا عنه ليس فقط، التهمة بل وارتباطه من الأصل بأية علاقة عاطفية مع التلميذة، التي قال بأنه لم يتعرف عليها سوى في اليوم الذي كانت تجري فيه الدورية جولتها الأمنية، مضيفا بأنه لم يكن يعلم بأنها قاصر، ولذلك أطلق سيقانه للريح حين كانت سيارة الدرك الملكي متوجهة نحوهما وهما في خلوتهما بضواحي المدينة، قبل ان تتفجر مفاجأة من عيار ثقيل، حين أجرى المحققون معاينة لهاتف المشتبه فيه، والذي كان يحوي صورا للعشرات من الفتيات وهن عاريات وفي أوضاع خليعة. منعطف مثير شهده التحقيق مع المشتبه فيه، الذي تمت مواجهته بالصور الفاضحة، فصرح بأنه ينحدر من إقليمبني ملال، وأنه انتقل قبل سنوات إلى مدينة بن جرير ليعمل بها مسيرا لمخزن لقنينات الغاز يقع بضواحيها، قبل أن يغير مساره المهني، وينتقل إلى تعاطي تسهيل دعارة الفتيات مع الخليجيين بمراكش بتنسيق مع شخصين آخرين، وقال بأنهما يتكلفان هناك بكراء فيلات فاخرة معدة للدعارة للسياح القادمين من الخليج، بينما أكد بأن دوره يقتصر على استدراج التلميذات بالثانويات الإعدادية والتاهيلية بابن جرير، اللواتي قال بانهن كان يدخل معهن، في المرحلة الاولى في علاقات عاطفية عابرة، ينفحهن خلالها بهدايا قبل أن تتوطد العلاقة ويعرض عليهن البغاء الراقي في مراكش، بعيدا عن أعين أهلهن في عاصمة الرحامنة، مغريا إياهن بمقابل مالي لا يقارن مع الهدايا الرمزية التي كن يتلقينها منه بين الفينة والأخرى. وأوضح الموقوف بأن الطريق إلى الدعارة الراقية تنتقل، في المرحلة الثالثة، إلى إعداد "كاتالوغ" يحتوي صورا فاضحة للمقبلات الجديدات على عالم البغاء، وهي الصور التي قال بأن شريكين له بمراكش يقومان بعرضها على زبنائهما من السياح الخليجيين، مضيفا بأن السعر الذي تتقاضاه عاملات الجنس التلميذات بتراوح بين 1000 و2000 درهم، وبأنه ينزل ويرتفع حسب مقاييس الجمال ونوعية الممارسة الجنسية، موضحا بأن المقابل المادي، للجنس الشرجي بالنسبة الى المتشبثات بعذريتهن يختلف عن سعر الممارسة الجنسية العادية بالنسبة الى الفتيات اللواتي فقدن البكارة، بينما أكد بأن عمولة القوادة قد تصل إلى نصف هذة المبالغ وقد تضاهيها أحيانا اخرى. التصريحات المثيرة للمشتبه فيه الاول لم تكن تسمح بوقف البحث التمهيدي عند هذا الحد، بل جعلت المحققين يطلبون من النيابة العامة الموافقة على تمديد وضعه رهن الحراسة النظرية لمدة يوم واحد، وذلك من أجل تمكينهم من توقيف باقي أفراد الشبكة المقيمين بمراكش، والذين من المقرر أن تستنطقهم النيابة العامة باستئنافيتها، غدا الخميس، للاشتباه في ارتكابهم لتهم التغرير بقاصرات، وتصويرهن في أوضاع خليعة، والوساطة في البغاء. "كاتالوج" يحوي صورا فاضحة للمقبلات الجديدات على عالم البغاء