وصل السباح الفرنسي فيليب كروازون، المبتور اليدين والرجلين، ظهر الخميس 12 يوليوز الجاري إلى سواحل مدينة طنجو من مدينة طريفة جنوباسبانيا سباحة، حيث قطع مسافة 14 كلم ليحقق حلمه في الربط بين أوروبا وافريقيا. وقالت آن بايار إحدى المسؤولات عن مشروع كروازون، لوكالة فرانس برس “لقد لمس إحدى صخور شاطئ سيريس بالقرب من مدينة طنجة، لقد قطع 14 كلم بين طنجو وطريفة في خمس ساعات و20 دقيقة”. وقالت شارلين هامونيك المكلفة بالعلاقات الإعلامية في مشروع “السباحة ما وراء البحار”، إن فيليب كروازون انطلق من مدينة طريفة أقصى جنوباسبانيا عند الساعة السابعة صباحا بالتوقيت المحلي. وكانت التيارات القوية التي يعرفها مضيق جبل طارق، إضافة إلى حركة الملاحة الكثيفة والتلوث، أهم الصعوبات التي واجهها كروازون صحبة بطل السباحة للمسافات الطويلة ارنو شاسري (34 عاما) الذي يرافقه منذ المرحلة الأولى. وكان فيليب كروازون (43 عاما)، الذي بترت يداه وساقاه في حادث كهربائي قبل 17 عاما، قد بدأ منذ نحو عام استعداداته لعبور مئات الكيلومترات سباحة، في المياه التي تربط القارات الخمس، ما بين ماي واغسطس. وقال كروازون، وهو أب لطفلين، انه “مع هذا التحدي، ننوي القيام بعمل من أجل السلام والتضامن والمشاركة مع كل من يعانون من إعاقة، من كافة الأعراق والثقافات والخلفيات الاجتماعية”. وكان الأطباء قد اضطروا إلى بتر ساقي كروازون عندما صعقه تيار كهربائي بقوة 20 ألف فولت في العام 1994، عندما كان يحاول تفكيك هوائي تلفزيوني من على سطح منزل. وعندما كان يتماثل إلى الشفاء في المستشفى، شاهد فيلما وثائقيا عن عابر لبحر المانش، فولد لديه الطموح، فاستخدم أعضاء اصطناعية مجهزة بزعانف للتمكن من عبور المانش.