تسببت حادثة السير المروعة التي وقعت ليلة يوم أمس الأحد بمدخل مدينة اكادير وتحديدا قبل محطة الأداء للطريق السيار على مستوى أمسكروض، عن مقتل سائق السيارة وهو الحاج علي بندارا النائب الأول لرئيس جماعة أورير، في الوقت الذي نجت فيه زوجته وحفيدته من الحادث، واللتان ترقدان حاليا بإحدى المصحات بأكادير. وذكرت مصادر الجريدة، بأن الفقيد لقي حتفه في الحين جراء تعرضه لإصابة خطيرة في الرأس، في الوقت الذي أصيبت فيه زوجته بكسور خطيرة على مستوى الكتف، وقد أجريت لها عملية جراحية مستعجلة صباح اليوم، فيما تعرضت حفيدته لإصابة على مستوى البطن. ذات المصادر، ذكرت بأن الزوجة أصيبت بصدمة كبيرة بعدما شاهدت مصرع زوجها في الحين، زادت من حدة الإصابة التي تعرضت لها، قبل أن تتدخل الجهات المعنية لاتخاذ الإجراءات اللازمة وتنقل الفقيد إلى مستودع الأموات بالمستشفى الجهوي الحسن الثاني بأكادير وزوجته إلى المستعجلات قبل أن يتم نقلها من جديد إلى مصحة خاصة. وكان الفقيد بندارا، قد انقلبت به سيارته رباعية الدفع، بسبب فقدانه السيطرة و التحكم في السياقة، مما جعله يحتك بمؤخرة شاحنة من النوع الكبير كانت محملة بالقمح و سيارة أخرى من نوع ( DACIA ) أثناء التجاوز حتى وجد الهالك نفسه على قارعة الطريق منقلبا بسيارته. الفقيد كان رفقة عائلته عائدا من عطلة نهاية الأسبوع والذي اعتاد قضائها كل أسبوع بمراكش، لكن شاءت الأقدار أن تصطدم بهم شاحنة بمدخل الطريق السيار لأكادير لتؤدي بحياة الراحل ويعتبر الحاج علي بندارا من المثقفين والحقوقيين الأكفاء على صعيد مدينة اكادير ومنطقة اورير ، ولد رحمه الله بحي إميميكي وترعرع فيه، ثم درس الحقوق إلى أن تخرج محاميا بهيئة اكادير ، تقلد العديد من المناصب الوازنة على صعيد المحلي و الجهوي و الوطني ، أولها كرئيس نادي منتدب لحسنية اكادبر لكرة القدم ثم عضو جامعي في السبعينات من القرن الماضي، حيث تقلد منصب رئيس للجنة التأديبية والأخلاق ، ثم رئيسا لنادي الطيران بأكادير ، ثم عضوا جماعيا سابقا باورير. وخلال الانتخابات الجماعية السابقة، انتخب نائبا أولا لرئيس جماعة أورير وعضوا بمجلس عمالة اكادير إداوتنان ، عمل في هذه الفترة على حل المشكل العويص بمنطقة اورير وهو العقار خصوص ضحايا هدم تماونزا. ويسجل للفقيد، كونه منع أعضاء حزبه بالجماعة للاستفادة من المأكل والمشرب على حساب ميزانية اورير ، وتكلف بالإطعام من ماله الخاص. كما كان على موعد تاريخي مع ساكنة حيه إميمبكي أمس الأحد للدفاع عنهم بعد اتهام صاحب قطيع إبل لمجموعة من ساكنة الحي بالاعتداء على قطيعه ، ووعدهم اليوم بالذات للوقوف بجانبهم في محنتهم أمام المسؤولين والقضاء بعد رجوعه من السفر ، لكن شاءت الأقدار أن ترفع روحه لبارئها. .من جهة أخرى، علمت الجريدة بأن الراحل سيوارى الثرى اليوم الاثنين، بمقبرة تيليلا بأكادير بعد صلاة العصر والجنازة بمسجد لبنان بأكادير.