أنهت مدرسة الحسن الداخل بأولاد تايمة موسمها الدراسي بإهانة مفضوحة لأطرها التربوية والادارية ، وذلك بعد اقتحام رئيس جمعية آباء و هو عضو بالبلدية (م.ح) لأسوار هذه المدرسة عشية يوم 10 يوليوز 2012 دون إخبار المدير كرئيس مباشر للمؤسسة ، وفي غياب التلاميذ و الأطر التربوية العاملة بالمؤسسة والتي وقعت محضر الخروج وانصرفت ، حيث هرول المستشار مستدعيا بعض الأفراد لا علاقة لهم بالمجال التربوي ليقيم لهم حفلة سماها حفلة توزيع الجوائز !!! وتفاصيل الحدث أن هذا المستشار احتفظ بالجوائز التي خصصتها البلدية لمؤسسة الحسن الداخل وحرم منها متفوقي هذه السنة ، ورغم المراسلة التي وجهها مدير المؤسسة لرئيس المجلس البلدي – حصلت أكادير24 على نسخة المراسلة – يخبره فيها بعدم توصل المؤسسة بالجوائز المخصصة للمتفوقين برسم نهاية الموسم الدراسي الحالي ، فالرجل مصر على التمادي في غيه ، هذا ويجهل لحد الآن الهدف من هذا التصرف الذي نعته العديد من آباء وأمهات تلاميذ المؤسسة بالصبياني ، فيما وصفت أطر مؤسسة الحسن الداخل – في عريضة موسعة تواصل توقيعها – ذلك بانتهاك سافر لحرمات هذه المؤسسة وإهانة لكرامة أطرها التربوية . وحمل الأساتذة الموقعون في عريضة أولية – حصلت “أكادير24″ على نسخة منها – المسؤولين المعنيين عن أمن المؤسسات العمومية والمحافظة على سلامة ممتلكاتها مسؤولية استغلال هذه المؤسسة التعليمية في أغراض سياسوية ، كما يحتفظون بحقهم – تضيف العريضة - في ممارسة كل الأشكال النضالية المشروعة حفاظا على كرامة رجل التعليم وصونا لحرمة المؤسسة التعليمية وضمان لحقوق المتعلمين لمواصلة مسارهم التعليمي في جو من التشجيع والتميز . وفي ذات السياق استغرب العديد من الآباء من حرمان أبنائهم من فرحة نهاية السنة الدراسية ، وهم بذلك – يقول أحد الآباء – ضحية مستشار أصبح يفرض إيقاعه السياسوي على مؤسسة تعليمية ، كما تساءلت فعاليات نقابية بالمدينة عن الإجراءات القانونية التي سيتخذها المسؤولون في حق هذا الرجل وذلك حفاظا على هبة المدرسة العمومية وصونا لكرامة أطرها العاملة ، فيما يلوح بعض الآباء بمراسلة الوزارة في الموضوع وفي أقرب وقت في حالة تعذر إنصافهم محليا وإقليميا . هذا وقد خلف إقصاء هذه المؤسسة المعروفة في أوساط المدينة بجدية أطرها التربوية والادارية استياء واسعا لدى أمهات وآباء حي الرطيم الذي تتواجد المدرسة في قلبه ، واستنكروا بذلك استغلال المؤسسة التعليمية لأغراض سياسوية ضيقة وكأن هذا المستشار – يقول أحد التلاميذ- مازالت تحكمه عقلية الزمن البائد .