أكد الناجي شكري نائب وزارة التربية الوطنية بنيابة أكادير إداوتنان خلال كلمته بمناسبة حفل التميز الذي نظمته النيابة الإقليمية ،زوال يوم أمس السبت ،أن هدفه وهو يتحمل مسؤولية تدبير شؤون النيابة لا يكمن في جعلها نسخة لنماذج سابقة، ولا استنساخا مُرضيا لتجربة قد تكون ناجحة، بقدر ما حركته خمسة عوامل أساسية يتقدمها رهان تحقيق التميز وجعل النيابة نموذجا خاصا يجسد أقصى صور التسيير المندمج الذي يشعر فيه كل واحد ممن ينتسبون إليها بمسؤولية المساهمة في إنجاح هذا التدبير .ويليه الانتقال من صيغ التدبير المرتجل إلى أشكال التدبير العقلاني القائم على مبدإ التسيير العلمي والمبني على الحكامة التربوية الفعالة واحترام فرص التكافؤ بين مختلف الفعاليات الإدارية والتربوية، وتفضيل العطاء الجاد ثم ترسيخ مبدأ تلازم الحق والواجب ضمانا لحقوق التلاميذ والعاملين بالقطاع على حد سواء. فانفتاح النيابة على محيطها الخارجي من خلال التكثيف من مستوى استقبال النيابة للعديد من جمعيات المجتمع المدني وعلى رأسها جمعيات آباء وأولياء التلاميذ ،وأخيرا ،تشجيع البدل والعطاء من خلال إعطاء نفس جديد للحياة المدرسية وتنشيط المؤسسات.هذا ،وعرج المسؤول الإقليمي على أنشطة النيابة خلال المسم الحالي والذي عرف كثافة في الأنشطة المتنوعة والتي شهدت نجاحات غير مسبوقة بفضل تضافر مكونات المنظومة بالإقليم وفسح مجال الخلق والإبداع للأطر التربوية المتعطشة بالنيابة إلى مثل هذه المناسبات ،لإبراز طاقاتها المتميزة وإخراج ما في جعبهم من كفاءات ومهارات . من جانب آخر، لم يخف شكري ارتياحه الكبير للنتائج المحققة خلال الموسم التربوي الذي تم توديعه على صعيد المستويات الاشهادية سواء على مستوى السنة السادسة ابتدائي، أوالسنة الثالثة إعدادي، أومستوى الباكالوريا بجميع شعبها حيث فاقت نسبة النجاح بالنسبة للسنة السادسة ابتدائي 70 في المائة وقاربت 63 في المائة بالنسبة للسنة الثالثة ّإعدادي في الوقت الذي بلغت فيه نسبة النجاح بالباكالوريا 59.79 في المائة وهو رقم قياسي مقارنة بالنسبة المحصل عليها جهويا وهي 53.12 في المائة. تفوق تلامذة النيابة الإقليمية بأكادير يتجسد كذالك حسب المسؤول الإقليمي في تصدر نيابته نسب النجاح بشعب التعليم التقني بنسبة 74.17% وبلغ عدد المترشحات والمترشحين المؤهلين لاجتياز المباراة الوطنية للعلوم والتقنيات من نيابة أكادير إداوتنان 12 من أصل 15 جهويا أي بنسبة 80 في المائة ،كان فيها نصيب الأسد للثانوية التاهيلية الإدريسي التقنية ب 6 مترشحين متبوعة بمؤسسة القلم الخاصة ب 5 مترشحين . وفي ختام كلمته تقدم شكري ،بشكره الخالص لوالي جهة سوس ماسة درعة على مساهمته ومشاركته في هذا الحفل ،كما وجه عظيم امتنانه أيضا إلى مدير الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين بجهة سوس ماسة درعة على اهتمامه البالغ بقضايا التربية والتكوين بالعمالة وعلى عنايته بالشأن التربوي لبلوغ الجودة المرجوة في الحقل التربوي بصفة عامة وبجعل التلميذ محورا أساسيا ترتكز عليه العملية التعليمية التعلمية.والذي كان غائبا عن هذا اللقاء التحفيزي والتشجيعي للمتفوقين من التلاميذ الذي احتضنته الثانوية التأهيلية التقنية الإدريسي ،المعروفة محليا بالثانوية الخضراء والحاملة لشعار “ثانوية بدون تدخين”،وحضره إلى جانب والي الجهة ،النائبان الإقليميان للوزارة بتيزنيت وسيدي إفني والنائب البرلماني رئيس غرفة التجارة والصناعة والخدمات بأكادير ورئيس المنطقة الحضرية وشخصيات أخرى إلى جانب السادة مديري المؤسسات التعليمية وأطر التفتيش ورؤساء المصالح بالنيابة وآباء وأولياء التلاميذ . الحفل كان مناسبة تم فيها توزيع جوائز قيمة ومهمة من حيث الكم والكيف ،وتخلل عملية التوزيع تقديم فقرات فنية متنوعة بإبداعات طفولية تجاوب معها كل الحاضرين.