ارتمت تلميذة هائجة، تدرس بالثانوية التأهيلية بابن سليمان، صبيحة الجمعة الماضي، على أستاذتها واشتبكت معها، ثم عمدت إلى شد شعرها وجرجرتها لمسافة هامة، مع سحلها على الأرض، وقد خرجت أعصابها عن أطوارها واستبدت هستيريا غريبة، مما تسبب للأستاذة في فقدانها لوعيها، حيث جرى نقلها إلى المستشفى المحلي الحسن الثاني بابن سليمان. ووفق بعض المصادر، فإن المشادات بين الأستاذة وتلميذتها، بدأت داخل الفصل الدراسي، عند قرب انتهاء حصة الدرس، حين بادرت الأستاذة إلى شجب الشغب الذي تقوم به التلميذة، وتحذيرها من تصرفاتها الخارجة عن كل إطار تربوي، وتوبيخها أمام زملائها وزميلاتها، فانتظرت التلميذة إلى حين انصراف تلامذة القسم، لتباغت الأستاذة بشد شعرها بقوة، لإرباكها، ثم عمدت إلى إسقاطها أرضا ومضت في سحلها على الأرض لمسافة هامة، وهي تصرخ بعصبية وتردد "خليوني نتفها ونقتلها"، ورغم تدخل بعض الزملاء، لفض الاشتباك، تمادت المعتدية في إطالة أمد اعتدائها على أستاذتها، غير أن تدخل الأستاذة والأطر الإدارية حال دون استمرارها في عدوانها، وبالتالي تحرير الأستاذة من بين يديها، والتي أصيبت بإغماء، استدعى نقلها على التو إلى جناح المستعجلات بالمستشفى المحلي، على متن سيارة إسعاف، وهناك تم تسليمها شهادة طبية، مدة العجز فيها 20 يوما، كما جرى إخبارها بأن التلميذة المعتدية، عمدت كذلك إلى إلحاق أضرار جسيمة بسيارتها المركونة أمام المؤسسة التعليمية. إلى ذلك، التحقت الأستاذة الضحية بالمنطقة الإقليمية لأمن ابن سليمان، صحبة زوجها، وهناك تقدمت بشكاية ضد التلميذة، وعززتها بالشهادة الطبية، في انتظار تحرك مسطرة البحث والتحري والتحقيق.