نظمت ثلاث نقابات تعليمية بنيابة أكادير اعتصاما للمكاتب المحلية والإقليمية لجميع المتضررين والمتضررات من الاجراءات التي وصفوها ب«التعسفية» للنيابة الإقليمية، وذلك طيلة يومه الخميس 7 يونيو بفضاء النيابة. عبد الله العسري الكاتب الجهوي للجامعة الحرة للتعليم أكد في تصريح خص أكادير24 بان هذا الاعتصام يندرج في إطار البرنامج النضالي الذي سطرته النقابات الثلاث احتجاجا على الخروقات والاختلالات التي تشهدها المنظومة التعليمية بنيابة اكادير اداوتنان، وأدان العسري غياب أي مخاطب بخصوص المشاكل المطروحة، خصوصا مع المسؤول الأول على تدبير أمور النيابة الإقليمية، في حين أكد مصطفى اخمير عضو المكتب الإقليمي للنقابة الوطنية للتعليم المنضوية تحت لواء الفيدرالية الديمقراطية للشغل غياب أية نية لدى النائب الإقليمي للوزارة بخصوص مباشرة العمليات الإصلاحية، مؤكدا بان الخير يسوق الوهم ولم يتخذ أي اجراء لوضع حد لمسلسل الاختلالات المتواصل بالنيابة، و ووصف اخمير النائب الاقليمي بكونه نقابة ما دام يصدر البيانات ويهاجم نساء ورجال التعليم مستغلا وسائل الادارة والمسؤولين الإداريين للضغط و الابتزاز وتلميع صورته الشخصية. من جهته، رشيد هومام الكاتب الإقليمي للجماعة الوطنية لموظفي التعليم باكادير قال بانه” لا يمكن ان يكون هناك دخول مدرسي سليم ما دام لا يوجد هناك مسؤول يفتح باب الحوار و يستمع للشركاء الاجتماعيين من اجل حل المشاكل التربوية المتراكمة في الإقليم هذا، ومن أبرز اللحظات التي ميزت هذا الاعتصام اقدام المعتصمين على شواء السردين وسط النيابة واعداد شاي خلال وجبتي الفطور و الغذاء، كما عرف المعتصم مشاركة اكثر من 74 متضرر اظافة إلى العشرات من المتضامنين. كما تميز برفع شعارات وصفت ب”النارية” من قبيل ” زنكة زنكة دار دار هاد النيب علينا عار”، ” ياوزير يا وفا هاد النايب خصو الاعفاء”، ” ناري ناري على شوهة انتقالات مشبوهة”، ” التعويضات ديما ف الجيب، الشفافية، المصداقية، النزاهة، النتائج، و الجودة، الله اجيب” ” باراكا من الأكاديب و اصلاح المكاتب”. هذا، ويأتي هذا الاعتصام بعد الإضراب الذي نفذ لمدة يومين، تزامنا مع زيارة وزير التربية الوطنية، محمد الوفا، إلى مدينة أكادير. كما جاء بعد وصول النقابات المحتجة إلى قناعة مفادها أن «النيابة الإقليمية لا تملك إرادة حقيقية لاحتواء المشاكل التعليمية في النيابة، ولوضع حد للتوتر التربوي فيها». وقد لجأت النقابات -حسب البيان الذي تتوفر «اكادير24» على نسخة منه- إلى «أسلوب الاستفزاز والاستخفاف والتحدي في خرجات إعلامية لتلميع الصورة وتسويق الأوهام للأسرة التعليمية». وأضاف البيان الذي وقعته نقابات الاتحاد العام للشغالين والفدرالية الديموقراطية للشغل والاتحاد الوطني للشغل بالمغرب، أن الوضع التعليمي في نيابة أكادير «مأزوم» ويعيش «موتا سريريا بطيئا»، واستنكرت ما أسمته «مسلسل العبث و التسيب التربوي في نيابة أكادير-إداوتنان من خلال حرمان استاذة تعمل بمجموعة من الأمواج من حقها في المشاركة في الحركة الانتقالية الوطنية، وحرمان الطاقم الإداري في ثانوية عبد الكريم الخطابي (تلاث حراس عامين) شاركوا في الحركة الإدارية الانتقالية وفق الشروط والآجال التي حددتها المذكرة المنظمة من حقهم في التباري على منصب النظارة والحراسة العامة، ويتوفر المعنيون بالأمر على الوثائق الثبوتية لذلك. كما استنكروا لجوء النائب الإقليمي إلى الضغط على مدراء المؤسسات التعليمية، خصوصا في الابتدائي لتكسير الإضراب والتشويش، وأدانوا الحملة الإعلامية المسعورة، وشجبوا حرمان 119 تلميذا وتلميذة من حقهم في اجتياز الامتحان الإشهادي مستوى السادس ابتدائي والإجهاز ومحاولة الالتفاف على القرار الوزاري الخاص بالحركة المحلية لأكادير، مضيفين أن «الوضع التربوي في نيابة أكادير يسير من سيء إلى أسوأ» وينذر بتصعيد خطير في الأيام المقبلة. يذكر أن النقابات التعليمية الثلاث قررت تنظيم ندوة صحافية يوم السبت المقبل ل«فضح» الخروقات والتجاوزات التي سجلتها طيلة الشهور الأخيرة، كما طالبت الوزارة الوصية بإيفاد لجنة للتحقيق.