توصلت مصالح الشرطة القضائية بالمنطقة الثانية لبني مكادة، إلى فك لغز اختطاف طفلين (بنت وأخيها) ومطالبة أسرتهما بفدية مالية لإطلاق سراحهما، واكتشاف أن العملية كانت من تخطيط وتنفيذ البنت "المختطفة"، لأسباب غامضة يعتقد أنها كانت من أجل "الانتقام". وابتدأت أطوار هذه القصة الغريبة، حين تقدمت سيدة إلى مصلحة المداومة، وصرحت أن طفليها (أ.ح) التي لا يتعدى سنها 12 سنة، وأخيها (ع.ح) البالغ من العمر ثمان سنوات، قد اختفيا عن الأنظار منذ زوال يوم الخميس الماضي، مؤكدة أن مجهولين قد قاموا باختطافهما من قرب منزلها الكائن بحي سيدي ادريس أشناد، وأنها تلقت مكالمة هاتفية من امرأة مجهولة تطالبها بفدية مالية قدرها 50 ألف درهم، مقابل الإفراج عن طفليها دون أن تلحق بهما أي أذى. وعلى إثر ذلك، تجندت الفرق الأمنية وفتحت تحقيقا في الموضوع، مستعينة ببعض تفاصيل الشكاية وكذا بتوقيت المكالمة، إذ بعد حوالي 24 ساعة توصلت المصالح الأمنية إلى تحديد مكان المنزل الذي يتواجد به الطفلان، ويقع بحي ببئر الشعيري بمنطقة بني مكادة، إلا أنها اكتشفت بعد ذلك أن المنزل يعود إلى أحد أفراد عائلة المشتكية، وأن الطفلين يتواجدان به كضيوف وليس هناك أي اختطاف أو شيء من هذا القبيل، ليتم أخذ الطفلين وأفراد من العائلة المستضيفة للتحقيق معهم في موضوع الشكاية. وعند البحث مع الطفلين، أكد الطفل (ع.ح) أن أخته هي من قامت بإجراء المكالمة الهاتفية، وقد تعمدت تغيير صوتها حتى لا تنكشف مع أمها، وهو ما أكدته البنت في أقوالها، مشيرة إلى أنها قامت بالعملية حتى تنتقم من أمها التي كانت تنوي معاقبتها قبل أن تقوم بمغادرة المنزل رفقة أخيها الصغير صوب عائلتها بحي الشعيري. وبعد الانتهاء من البحث مع الطفلين وأفراد من العائلة التي استقبلتهم في منزلها، وإفادة النيابة العامة المختصة ببيانات قضائية حول الموضوع، تم حفظ القضية دون أي متابعة في حق العائلة المستضيفة وتسليم الطفلين إلى أسرتهما.