في الوقت الذي كانت تنتظر فيه الأسر المتضررة، إيفاد لجنة تقصي الحقائق من طرف الوزير الوردي، هذه الأسر المتضررة من خدمات مصحة خاصة بتزنيت، بسبب فقدانها لفلذات أكبادهن أو اصاباتهم بعاهات مستديمة، أو وفيات الأمهات بالنزيف نتيجة التقصير والاهمال بهذه المصحة، و قصد انصافها ووضع حد لهذا النزيف، وخصوصا بعد مثول مدير هذه المصحة ومولدة تشتغل بها أمام الشرطة القضائية بمديرية الأمن بمدينة تزنيت، تفاجئنا بوفاة مولود جديد نتيجة الاهمال الدي لحقه بهذه المصحة والمتمثل أساسا في غياب الأطر الطبية، وغياب الأكسجين بهذه المصحة والذي كان سببا في وفاته نتيجة الاختناق الذي تعرض له أثناء عملية الولادة، والتي كانت عسيرة. وأوردت مصادرنا أنه من خلال الاتصال المتبادل مع أب المولود المتوفى، عبر الأب عن أسفه العميق لفقدان مولوده نتيجة الاهمال وغياب المعدات والأطر الطبية بمصحة تزنيت، كما عبر عن اندهاشه لكثرة الشكايات ضد هذه المصحة والتي لم تكن في سابق علمه. ولقد سبق لموقع أكادير24 أن تناول في أعداد سابقة موضوع شكايات عديدة لمواطنين تضرروا من خدمات، هذه المصحة المتمثلة في غياب الأطر والمعدات الطبية والاستعانة بعاملة النظافة للقيام بعمليات الولادة والتي كانت نتائجها كارثية. ويبقى السؤال مطروحا الى متى سيستمر هذا النزيف؟ومتى سيعمل الوزير الوردي على إيفاد لجنة طال انتظارها؟.