تعددت أشكال وألوان النصب والاحتيال التي يلجأ إليها المشعوذون المحترفون في إيهام المواطنين بقضاء أغراض وجلب منافع وهمية وذلك من أجل سلب أموالهم بطريقة فنية لتبدأ رحلة أجهزة الأمن في البحث عن هؤلاء الذين يزعمون قدرتهم على مضاعفة الدراهم واستخراج الكنوز وعلاج الأوهام والأمراض وما إلى ذلك. آخر طريقة لجأ إليها مشعوذ بإنزكان للنصب على مواطن سعودي، أوهمه بقدرته على علاج أخ له يعاني من مرض الصرع. وحسب مصادرنا، فإن الطريقة لم تكن إلا حيلة من حيل الفقيه للاستيلاء على أموال السعودي ، بعدما أوهمه وأنه يحتاج مبلغا ماليا قدر في 10 ملايين سنتيم لشراء عدد من المستلزمات تستعمل لهذا الغرض. ووفق مصادر مطلعة، فإن المشعوذ قام بتلاوة طلاسيم مع منح المشتكي بعض الأعشاب ومجموعة من التمائم، والتي لم تجد نفعا مع المريض بالصرع. وبعد مرور شهور طويلة تبين له أنه كان ضحية عملية نصب واحتيال ليقرر تسجيل شكاية لدى مصالح الدرك بسرية إنزكان. ذات المصادر أوضحت، أنه جرى ايقاف المشعوذ بمنطقة التمسية، ووفق المصادر نفسها، فإن الموقوف اعترف للمحققين بحيازته للمبلغ من الخليجي مقابل ممارسة الشعوذة لكي يعالج أخ السعودي المصاب بالصرع. وبعد اعتقال المشعوذ، اعترف بكونه تلقى المبلغ وتوعد برد نصفه على أن يرد الباقي على شكل أقساط للخليجي، بعد أن تمت إحالته على أنظار النيابة العامة التي أودعته السجن، قبل الشروع في محاكمته.