تمكن المكتب المركزي للأبحاث القضائية، التابع للمديرية العامة لمراقبة التراب الوطني، اليوم الجمعة، من تفكيك خلية إرهابية خطيرة موالية لما يسمى بتنظيم "الدولة الإسلامية"، تتكون من تسعة عناصر ينشطون في القنيطرة وسلا وقصبة تادلة ودوار "غرم لعلام" (جماعة دير لقصيبة بإقليمبني ملال) و"أيت إسحاق" (إقليمخنيفرة) وذلك في إطار التصدي للتهديد الإرهابي المحدق بالمملكة. وأوضح بلاغ لوزارة الداخلية أنه تم تسخير وسائل ومعدّات متطورة أثناء عمليات مداهمة وإيقاف المشتبه فيهم، قبل نقلهم إلى مقرات إقامتهم من أجل استكمال إجراءات التفتيش والحجز. وأشار البلاغ إلى أن التتبع كشف أن أفراد هذه الخلية، المتشبعين بالنهج الدموي ل"داعش"، بلغوا مراحل متقدمة في التخطيط والتحضير لمشروع إرهابي خطير، بتنسيق مع قادة ميدانيين لهذا التنظيم، بهدف تنفيذ سلسلة من العمليات التخريبية تستهدف زعزعة أمن واستقرار المملكة وبث الرعب في صفوف المواطنين. وفي هذا الإطار، يضيف المصدر ذاته، أظهرت التحريات أن المشتبه فيهم، الذين كانوا يعتزمون الالتحاق بصفوف ما يسمى بتنظيم "الدولة الإسلامية" بالساحة السورية -العراقية أو فرعه في ليبيا، تلقوا تعليمات من هذا التنظيم الإرهابي للقيام برصد منشآت ومواقع حيوية في بعض مدن المملكة من أجل استهدافها باستعمال أسلحة نارية ومتفجرات، وفق المخططات التوسعية ل"داعش" خارج مناطق نفوذه. كما أفاد البحث، حسب المصدر، أن أفراد هذه الخلية كانوا على صلة وثيقة بمقاتلين مغاربة في صفوف "داعش" في كل من سوريا وليبيا للحصول على الدعم اللوجستيكي اللازم لتنفيذ مخططاتهم الإرهابية. من جهة أخرى، أشار البلاغ إلى أنه تم حجز أسلحة نارية وذخيرة حية خلال عملية المداهمة في حي "الوفاء" بمدينة القنيطرة. كما عثر في حوزة عناصر هذه الخلية على أسلحة بيضاء وسواطير، بالإضافة إلى منشورات تدعو إلى "الجهاد" و"التكفير" ومخطوطات تشيد بما يسمى "الدولة الإسلامية" وكذا رسومات تجسد راية هذا التنظيم الإرهابي. وذكر البلاغ أنه سيتم تقديم عناصر الخلية إلى العدالة فور انتهاء البحث، الذي يجري تحت إشراف النيابة العامة المختصة.