أكدت التحريات التي قامت بها الشرطة الإسبانية بمنطقة طاراغونا الإسبانية بالضاحية البرشلونية، تورط مسن مغربي في 62 من عمره، في مقتل زوجته ذات 61 عاما، من خلال رميها من الطابق الثالث للعمارة حيث يقطنان. وكانت الحادثة قد وقعت منتصف نهار يوم الأحد المنصرم، قبل أن تلقي الشرطة القبض على الزوج في نفس المساء، بعد أن باشرت تحقيقات وتحريات أكدت أنه هو الفاعل، ولا يتعلق الأمر بعملية انتحار كما خطط من قبل، وبناء على شهادة الشهود الذين أكدوا تواجده بالمنزل لحظة ارتماء السيدة ووفاتها على الفور. وتعاني الهالكة من إعاقة جسدية على مستويات مختلفة، بحيث أنها تعاني من 90% من العجز الجسدي الكامل، مما يجعلها غير قادرة على القيام برمي نفسها من شرفة المنزل، حتى إن أرادت هي ذلك، وفق شهادة بعض الجيران، الذين يتهمون الزوج بالاعتداء عليها دائما وممارسة العنف ضدها باستمرار، وأنه هو سبب ما حدث. وكانت مصالح الأمن ومعها الإسعاف، قد وصلوا لحظات قليلة بعد إشعارهم بسقوط السيدة من الشرفة، بحيث تبين أنها فارقت الحياة في حينها. وبعد البحث عن الزوج لم يجدوه بالمنزل لحظتها، وهو ما طرح فرضية الانتحار في البداية، قبل أن تبين التحقيقات وكذلك شهادة بعض الشهود، أنه كان متواجدا بالمنزل خلال الواقعة. وكشف بعض الجيران، أنهما كانا دائمي الصراعات، وأنه لحظات قبل ذلك كانت أصواتهما تسمع للخارج بفعل العنف، الذي كان يمارسه على الزوجة، في حين أنها لم يكن بمستطاعها الرد عليه، بسبب عجزها الواضح وعدم قدرتها على الحركة، أو حتى النطق في غالب الأحيان. وكان الزوج يريد باختفائه لحظتها، أن يظهر أن الأمر يتعلق بعملية انتحار. ويعيش الزوجان لوحدهما في منزل بالطابق الثالث بطاراغونا، وتعاني الزوجة من عجز كبير يصل حد 90% بما فيها قلة النظر، إلا أن أبناءهما السبعة غادروا منذ مدة ولم يعودوا يزورونهما، بما فيهم الابن السابع، الذي كان يقيم معهما وغادرهما منذ بضعة أسابيع فقط. وقد تم اعتقال الزوج وهو في طريقه لمنزله، بعد أن مر على أحد الأسواق الممتازة، واقتنى الخبز من هناك، متظاهرا بأنه لا علاقة له بما حدث بمنزله، ولا علم له حتى. ولازال يصر على براءته وأنه لم يقم برمي زوجته من الطابق الثالث، وهو ما سيظهر من خلال التحقيقات الجارية معه حاليا، قبل عرضه على قاضي التحقيق يومه الثلاثاء.