أدانت غرفة الجنايات الاستئنافية بمكناس، زوجة قتلت زوجها بمساعدة عشيقها بمنزلهما بأزرو، من أجل "القتل العمد مع سبق الإصرار وإخفائء جثة مجني عليه في جريمة قتل وتغيير حالة الأمكنة التي وقعت فيها جريمة القتل والفساد". وحكمت عليها ب30 سنة حبسا نافذة. وحكمت هيأة الحكم نفسها على عشيق المتهمة الرئيسية، ب5 سنوات حبسا نافذا من أجل "إخفاء جثة مجني عليه في جريمة القتل وتغيير الأمكنة التي وقعت فيها الجريمة وعدم التبليغ عن وقوع جناية والفساد"، مع أدائهما تضامنا 120 ألف درهم، تعويضا مدنيا لفائدة ذوي حقوق الهالك. تعود وقائع الجناية الى السنة الماضية، عندما تم اكتشاف جثة هالك في الثلاثينيات من عمره مدرجا في دمائه ومغطى، يحمل جروح غائرة على مستوى الرأس،موجودة فوق سطح أحد المنازل بالمدينة العتيقة بآزرو. وكانت العناصر الأمنية قد تمكنت من فك لغز الجريمة في زمن قياسي وتوقيف الجناة. بعد أن حضرت بكافة أشكالها بما في ذلك عناصر مسرح الجريمة،الى مكان اكتشاف الجثة، ومباشرة بعد تحديد هوية الهالك،الذي كان يشتغل قيد حياته خياطا بحي سيدي عسو بمدينة آزرو ،ومعروف لدى الساكنة بحسن خلقه وسلوكه السوي،تمكنت عناصر الشرطة من فك خيوط الجريمة،التي قام الجناة بمحاولة طمس معالمها من خلال إلقاء الضحية بعيدا عن مسرح الجريمة،ويتعلق الأمر بجناية اقترفتها زوجة الهالك وهي من مواليد سنة 1984 تنحدر من مدينة السعيدية،بمساعدة عشيقها الذي ينحدر بدوره من نفس المدينة،حيث جاء لزيارتها لمدينة ازرو للتخطيط للجريمة،بعدما قاموا بعدة محاولات لأخذ الزوج الى مدينة السعيدية بهدف وضع حد لحياته. وحول تفاصيل الجريمة ،فإن زوجة الهالك التي لم يمض على زواجها به سوى شهر واحد فقط، قامت بتوجيه سبع ضربات قاتلة ومباغتة على مستوى رأس الضحية أثناء خلوده للنوم،مستعينة بحجرة كبيرة،لتقوم بعد ذلك وبمساعدة عشيقها بوضع جثة الهالك في مرحاض المنزل، وانتظار جنوح الليل للتخلص من جثة الزوج،حيث انتظرا الى حدود الساعة الثانية ليلا ليقوما برمي الجثة بعيدا عن المنزل، بعدما قاما بتشويهها وتغطية الوجه بوشاح وقبعة،ليشرعا بعد ذلك في تنظيف المنزل وغسل الفراش الذي عليه بقع من دم الضحية، في محاولة منهما لطمس معالم الجريمة، كما قاما بإخفاء أداة الجريمة. وفي حدود الساعة الحادية عشرة من نفس اليوم تم إيقاف زوجة الهالك،وبعد محاصرتها بالأدلة الدامغة من طرف عناصر الأمن،اعترفت تلقائيا بالمنسوب إليها وشريكها في الجريمة الذي فر الى مدينة السعيدية،حيث قامت مفوضية الأمن بأزرو في نفس اليوم بتشكيل فريق اخر انتقل الى مدينة السعيدية،تمكن وبتنسيق مع أمن السعيدية من إيقاف المعني بالأمر،وإحضاره الى مدينة ازرو ومواجهتما معا،حيث اعترفا بالمنسوب إليهما. وحول دوافع الجريمة،قالت زوجة الضحية أثناء التحقيق معها أنها أرغمت على الزواج منه،من طرف أسرتها خاصة شقيقها الاكبر الذي كانت تربطه علاقة صداقة به،وأضافت أن الهالك كان يحبسها داخل المنزل ويمنعها من الخروج،وهو ما زاد من كرهها له،لتخطط بعد ذلك رفقة عشيقها للتخلص منه. وتمت إعادة تمثيل الجريمة ،التي تابعها مئات السكان،مما استدعى الإستعانة بعناصر القوات المساعدة ،وعشرات الأفراد من قوات الأمن لتأمين العملية.