على إثر الاستمرار في تفريخ هوائيات بالموقع التاريخي قصبة أكادير أوفلا بدون سند قانوني و كذا تفشي ممارسات تسيء إلى الموقع كوجهة تاريخية و سياحية أقدمت جمعية إيزوران نوكادير على مراسلة مصالح الولاية و المجلس البلدي لأكادير بهذا الصدد . مراسلة نبهت فيها الجمعية أن الدافع وراء هذا الإجراء الإداري نابع بالأساس من اهتمامها و انشغالها بالتراث الجماعي للمدينة و سعيا منها في صيانة الذاكرة الجماعية و المحافظة على هويتها كقطب لجهة تزخر بغناها الثقافي و أصالته . و تضيف المراسلتين أن الدافع الأساسي وراء هذه المراسلات هو استعصاء استيعاب التباطؤ في مبادرة تطبيق القوانين الجاري بها العمل في الحد و القضاء على مظاهر التشويه التي تتعرض لها هذه المعلمة و التي لخصتها جمعية إيزوران نوكادير في الأوجه التالية : 1- النشاز البصري الناتج عن تفريخ هوائيات بالقصبة دون سند قانوني . 2- تعدد أشكال التدنيس المادي و المعنوي لأرواح و رفات شهداء تلك المقبرة الجماعية بداخل القصبة. 3- إقامة بنايات عشوائية أضحت أوكارا للشعوذة و ممارسات مخلة بالأخلاق و الدين . 4- تكاثر عدد الجمال بالموقع دون مراقبة و ضدا على القرارات البلدية لما يخلفه من تلويث و روائح كريهة ، و تركها أحايين كثيرة ترعى بسفوح الجبال . 5- محاصرة السياح و الزوار بصفة عامة مما يمس سمعة السياحة بهذا الموقع بصفة خاصة . أمام هذه التحديات تعالت أصوات التنديد و الاحتجاج التي تصل الجمعية من طرف ذوي الحقوق أو من قبل فعاليات المجتمع المدني . تختم إيزوران نوكادير مراسلاتها بمطالبة مصالح الولاية و الجماعة بالإغلاق الفوري لما هو داخل أسوار القصبة في انتظار استكمال مشروع متكامل لتلك المنطقة مبدية استعدادها لاقتراح بدائل تصون حرمة ذلك الفضاء و تثمين قدراته الاستقطابية حفاظا على الذاكرة الجماعية لذلك الموقع الذي يعد من أنذر بقايا هذه المدينة الشهيدة . فهل سيكون ملف قصبة اكادير أوفلا واحدا من الملفات التي ستدرج ضمن أجندة عمل الوالي الجديد و التي قد يسجل تسويته في سجل حسنات قدومه إلى أرض سوس ?