أسعار ملتهبة وترقب حذربين البائع والمشتري ،خصوصا بعد اعلان قرار صرف أجور الموظفين بشكل مسبق يوم الثلاثاء المقبل،…هذا حال اسواق المنطقة هذه الأيام رغم التصريح المألوف والمعتاد كل سنة والقائل بأن الأضاحي متواجدة بوفرة بمناسبة عيد الأضحى وكافية لتغطية الطلب المرتقب،مما جعل جل الأسر المتوسطة والمحدودة الدخل تتساءل باستغراب شديد عن أثمنة الاضاحي التي تعرف كل سنة تزايد وغلوملحوظ قض مضجع المواطن الذي مازال يترنح من شدة مصاريف موسمية متثالية كان آخرها موعد الدخول المدرسي الذي اثقل بمصاريفه العديدة جيوب أغلب الأسر المذكورة. هذا ويضيف احدهم أنه رغم كل التصريحات تعددت ايضا هذه السنة كل الاسباب وكان الغلاء مرة اخرى واحد في ظل تسابق الكل لإشعال نار الأسعار الحارقة،من "شناقة" وسماسرة بيع المواشي الى مشكل المتطفلين عن المهنة،وغلاء الأعلاف وغياب الدعم، ونقص جودة العلف المدعم،وكلها مبررات لا يريد المستهلك الخوض فيها ومعرفتها، باعتبار أن إهتمامه منصب فقط حول سعر الأضحية مادام هناك تصريحات تؤكد غلبة العرض على طلب المواطنين الذين يتساءلون باستمرار متى سيبقى إرتفاع أسعار المواشي واقعاً حقيقياً مسلطا على رقابنا ؟ في ظل غياب أي معالجة استباقية مدروسة لمثل هذه الظاهرة، التي لا تتحكم فيها أي جهة، والمفتوحة دائما على شجع ومزاجية البعض وعلى كل المتقلبات والظروف التي تواكب هذه المناسبة،بعيدا عن رقابة المصالح المختصة. وللاشارة فهناك تخوف لدى المواطنين هذه الايام من تكرار سيناريو السنة الماضية بعد ان كان عديدون بأسواق اكادير ضحايا " للشناقة " الذين فرضوا عشية ليلة العيد الماضي اثمنة خيالية لأضاحي تم ابعادها عن ايدي المشتريين وتكديسها بشاحنات ،لم تسمح لهم حتى بمعرفة وزنها الحقيقي وسلامتها من اي عيوب الا بعد توصل البائع بثمن الكبش الذي يتم انزاله بعد ذلك من على هذه الشاحنات،أمام استنكارالجميع من هذه الطريقة التي نهجها اغلبهم في البيع.والتي افضت في الأخير لاقتناء أضاحي لم تكن عند حسن توقعات وانتظارات المضحيين.