بعد التصريح المألوف والمعتاد كل سنة والقائل بأن الأضاحي متواجدة بوفرة بالأسواق بمناسبة عيد الأضحى وكافية لتغطية الطلب المرتقب،يأتي تساؤل العديد من الفئات الاجتماعية المتوسطة والمحدودة الدخل حول أثمنة الاضاحي التي اصبحت بغلوها تقض مضجع المواطن الذي مازال يترنح من شدة مصاريف موسمية متثالية كان آخرها موعد الدخول المدرسي الذي اصابت شظايا ميزانيته الثقيلة جيوب أغلب الأسر المذكورة. هذا ويضيف احدهم أنه رغم كل التصريحات ستتعدد مرة أخرى الأسباب وسيكون الغلاء واحد في ظل تسابق الكل لإشعال نار الأسعار الحارقة،لأن نفس سيناريوهات أسباب الغلاء تتكرر كل سنة،من "شناقة" وسماسرة في بيع المواشي الى مشكل المتطفلين عن المهنة،وغلاء الأعلاف وغياب الدعم، ونقص جودة العلف المدعم،وكلها مبررات لا يريد المواطن البسيط الخوض فيها ومعرفتها، باعتبار أن إهتمامه منصب فقط حول سعر الأضحية مادام هناك تصريحات تؤكد غلبة العرض على الطلب. هذا في ظل استمرارتساؤل المواطن المقهور، متى سيبقى إرتفاع أسعار المواشي واقعاً حقيقياً مسلطا على رقاب العائلات والأسر المغربية؟ في غياب أي معالجة حقيقية ومدروسة لمثل هذه الظاهرة، التي لا تتحكم فيها أي جهة، والمفتوحة دائما لمزاجية البعض ولكل المتقلبات والظروف التي تواكب هذه المناسبة،بعيدا عن رقابة المصالح المختصة.