تذمركبيرواستياء أكبرتعاني منه أغلب العائلات والأسرمن ساكنة أكادير والجهة هذه الأيام ،شأنها في ذلك شأن أغلب باقي المدن والقرى المغربية جراء أسعارالمواشي التي لا تعترف بالإنحناء تزامنا ووضع اقتصادي يزداد اختناقا يوما بعد يوم، أفرزأسعارفلكية ميزت مرة أخرى أضاحي هذه السنة بمناسبة العيد الكبير،مما جعل حركة البيع والشراء تبدو ضعيفة وإقبال المواطنين ما يزال محتشما ومنحصرا في حدود جس النبض مع عزوف شريحة واسعة من المواطنين عن الشراء لحد الساعة خصوصا وأن هناك مصروفات أخرى للعيد تنتظرنا غير الأضحية "يقول احدهم وفي كلامه نبرة غضب وانزعاج شديدين". هذه الأسعارالصاروخية وهذا الغلاء الفاحش الغير منطقي في أسعارالماشية،تصادف وعدم قدرة الكثير من المواطنين، خاصة منهم الفئات الاجتماعية المحدودة و المتوسطة الدخل والفقراء والمعوزين،على اقتنائها، في الوقت الذي ما زالت فيه معظم هذه العائلات لم تتخلص بعد من إحتقان وتبعات قروض الأعياد السابقة ومن الأعباء المادية لمختلف المناسبات الماضية، ومنها العطلة الصيفية وشهر رمضان المبارك وعيد الفطرالكريم وكذلك شبح الدخول المدرسي بلوازمه اللامحدودة. تعددت الأسباب والغلاء واحد في ظل هذا الإرتفاع غيرمسبوق في الأسعار، فنفس سيناريوهات أسباب الغلاء تتكرركل سنة،من “شناقة” وسماسرة في بيع المواشي الى مشكل المتطفلين عن المهنة،وارتفاع سومة كراء "الكراجات" وغلاء الأعلاف وغياب الدعم ونقص جودة العلف المدعم...وكلها مبررات لا يريد المواطن البسيط الخوض فيها ومعرفتها، باعتبار أن إهتمامه منصب فقط حول سعر الأضحية،متسائلا إلى متى سيبقى إرتفاع أسعارالمواشي واقعاً حقيقياً مسلطا على العائلات والأسر المغربية؟ في غياب أي معالجة حقيقية ومدروسة لمثل هذه الظاهرة، التي لا تتحكم فيها أي جهة، والمفتوحة لمزاجية البعض ولكل المتقلبات والظروف التي تواكب هذه المناسبة، في ظل غياب رقابة حقيقية من طرف الجهات المعنية بالتدخل لوضع سقف أعلى للأسعار حسب الوزن والنوع،ومنع بعض تجارالمواشي من رفع الأسعار و استغلال جيوب المواطنين.