أفاد مجموعة من الأطباء بعدد من المؤسسات الاستشفائية والصحية بمناطق أكادير الكبير، أن عددا من تجار المخدرات ومستهلكي حبوب الهلوسة لجؤوا، في الأسابيع الأخيرة، إلى ابتكار حيل جديدة من أجل الحصول على هذه الحبوب المخدرة. وبحسب تصريحات متطابقة لعدد من الأطباء، فإن هؤلاء المستهلكين والتجار يرغمونهم بالقوة وتحت التهديد في أغلب الأحيان، على تحرير وصفات طبية لهم لاقتناء حبوب الهلوسة من الصيدليات، الأمر الذي يدفع بعض الأطباء إلى الاستجابة مكرهين وخوفا على حياتهم من بطش هؤلاء، وأحيانا أخرى يتحجج بعضهم بأنه نسي في بيته الخاتم الشخصي للتوقيع. هذا وكشف أحد الأطباء بالمستشفى الإقليمي لإنزكان أن أحد مستهلكي هذه الحبوب حل بقسم المستعجلات ليلة الأربعاء الماضي، وبعدما استفسره الطبيب عن سبب مجيئه للمستعجلات، أوضح أنه يعاني من مرض الأعصاب، وطلب منه أن يدون له وصفة لأحد الحبوب التي يستعملها مروجو المخدرات، غير أن الطبيب رفض ذلك وبرر له الأمر بأنه لا يعطي مثل هذه الوصفات، وأنه ملزم بعيادة طبيب اختصاصي، فهو الوحيد الموكول له إعطاء مثل هذه الوصفات للمرضى. غير أن الشاب لم يتقبل جواب الطبيب، فبدأ في الاحتجاج وإطلاق التهديدات ورفض مغادرة المستعجلات ما لم يمنحه الطبيب وصفة تمكنه من اقتناء هذه الحبوب من الصيدليات. وفي تلك الأثناء اتصل أحد الأطباء بمركز الشرطة المداوم، غير أن الشاب الهائج فر من المستعجلات قبل أن يحل رجال الشرطة، وذلك بعدما فطن للأمر.