في ظل وضعية التهميش والعزلة الحادة، الذي تتخبط فيه ساكنة دوار بيكضي بأورير، تفاجأت الساكنة خلال الأسبوع الجاري بإقدام إحدى الشركات التي تباشر عمليات الأشغال المكلفة بمشروع تغازوت بهدم القنطرة الوحيدة التي تعتمد عليها ساكنة المنطقة في تنقلاتها من وإلى أورير، مما خلق متاعب كبيرة لساكنة دوار بيكضي. ومما أثار اندهاش المواطنين، أن القنطرة التي طالتها معاول هدم مشروع تغازوت لم يمر على تشييدها سوى سنة واحدة فقط، لتباشر الشركات المكلفىة بالمشروع من جديد عملية هدم القنطرة ومحاصرة ساكنة دوار بيكضي عن العالم الخارجي. من جهة أخرى، أوضحت الساكنة أن في اتصالها برئيس المجلس الجماعي لأورير، للاستفسار عن عملية هدم القنطرة، أبلغهم بنوع من السخرية والتهكم أن الدوار بيكضي غير موجود بالخريطة وبالتالي فهو دوار غير معترف به عند المجلس الجماعي لأورير. وأوضحت ساكنة دوار بيكضي، في اتصالات متطابقة مع جريدة أكادير 24، أنه بهدم القنطرة المحورية الوحيدة التي تعتمد عليها الساكنة في تنقلاتها أصبح دوار بيكضي معزولا نهائيا عن عجلة التنمية والبنيات التحتية، كما أن المجلس الجماعي سبق له أن رفض تزويد الدوار بالماء الصالح للشرب بداعي أن بيكضي ضمن مشروع "تغازوت باي" . وأوردت الساكنة، أنها سجلت اعتراضها على الأضرار التي لحقتها من عملية الهدم، خاصة خلال فصل الشتاء، وطالبت بتشييد قنطرة صغيرة على مستوى منطقتهم للتخفيف من حدة العزلة والتهميش الذي يعيشونه، و تدارك التأخر الصارخ الذي يميز المنطقة على مستوى البنيات التحتية اللازمة.