نبهت الفيدرالية المغربية لصناعة البلاستيك من بعض البيوت البلاستيكية المستعملة في الضيعات الفلاحية والتي تم إدخالها من إسبانيا، خلال الأسبوع الماضي، والتي لا يستبعد أن تكون حاملة لبقايا بعض المبيدات المسرطنة. وذكر الأسبوع الصحفي، أن بداية الأسبوع الجاري شهدت دخول 90 حاوية، مع توقعات ببلوغ 230 طنا من واردات هذا النوع من البلاستيك إلى المغرب قادمة من اسبانيا عبر المنافذ الحدودية. و تشكل هذه البيوت تهديدا للفلاحة المغربية و لصحة المستهلك، لاحتمال احتوائها على مواد "مسرطنة" وبكتيريا ضارة، مركزة في بقايا المبيدات التي تحملها هذه الأجزاء البلاستيكية. و قالت نفس الأسبوعية أن السلطات الإسبانية تلزم الفلاحين بالتخلص من البيوت البلاستيكية، عبر دفع مبلغ مالي محدد لتنظيفها من الأوساخ وبقايا المبيدات قبل تصريفها، إلا أن بعض التجار المغاربة، يستغلون الشاحنات التي تنقل صادرات الخضر والفواكه إلى إسبانيا، لجلب هذه البيوت البلاستيكية المستعملة مجانا، وتسويقها في السوق للفلاحين والمستهلك العادي بأسعار منخفضة، دون معالجتها أو تطهيرها، ما يهدد السلامة الصحية للمنتوجات الفلاحية وصحة المستهلك، علما أن المغرب ملتزم بمنع استخدام أصناف معينة من المبيدات المحظورة دوليا، ويتعلق الأمر ب"الملاثيون" و"الديازينون" ومادة "الغليفوسات" التي تدخل في تركيبة مبيد "رواند آب"، المستعمل في معالجة زراعة القزبر والخرشوف والجوز.