ظهرت عشرات الصفحات التي تحمل اسم "تسريبات"، والتي يستغلها الممتحنون من التلاميذ لوضع صور التقطوها لأوراق الامتحان، منذ الدقائق الأولى لانطلاق امتحانات الباكالوريا اليوم الثلاثاء. وقد تمكن هؤلاء التلاميذ الذين يسمون أنفسهم ب"المتطوعين" بالإجابة عن الامتحانات ونشرها في التعاليق، متحدين بذلك أجهزة بلمختار التي تمنع مرور الأشياء المعدنية والتي من المفروض أن تحول دون إدخالها إلى الأقسام، وقاموا بالتقاط صور للامتحانات المتعلقة باللغة العربية والفيزياء، ونشرها في تلك الصفحات التي تعرف في هذه الأثناء حركية كبيرة: هذا، و بين الحين والآخر تظهر "استغاثات" بعض الممتحنين وطلبهم بالتعجيل بوضع الأجوبة من "أدمين "الصفحة، كما عبر أكثر من ممتحن، في سلوك غريب، عن تذمرهم من خلال ترك تعليقات السب والشتم. وبذلك يسجل "الفايسبوكيون" من جديد تفوقهم على تكنولوجيا وزارة التربية الوطنية، المتمثلة في تلك العصى المغناطيسية التي سبق أن أكد متخصصون أنها لن تجدي نفعا أمام العدد الهائل من الممتحنين وكثرة مراكز الامتحان.