" يبدو ان كل الأحلام اصبحت ممكنة وأن كل الفرضيات التي كانت مجرد آمال يمكن ان تتحقق الآن… ولما لا ؟؟؟ فبعد مجئ عبداللطيف الحموشي الذي تم تعيينه على رأس المديرية العامة للأمن الوطني.كل شئ اصبح ممكنا وقريب المنال ".هكذا عبر العديد من رجال الأمن بمختلف الرتب خصوصا منهم ذوي الرتب الصغرى الذين استبشروا خيرا بقدوم هذا المسؤول الجديد، عاقدين كل الآمال على صرامته وجديته وتجربته في النهوض من جديد بسمعة وفعالية الجهاز أسوة بما حققه جهاز "الديستي" في عهده. لتبقى أولى هذه الآمال تمكين واشراك المرؤوسيين في عمليات اتخاذ القرارات المتعلقة باستراتيجية المؤسسة، وكذا توفير أهم التجهيزات ووسائل العمل الممكنة وتأهيل وتثمين العنصر البشري وتشجييعه ،مع محاولة تسريع العديد من الترقيات المتأخرة وصرف بعض المنح التشجيعية والتعويضات الخاصة عن ساعات العمل وكذا زجز كل التجاوزات التي طالت ،لمدة طويلة، مرؤوسين بسبب الحقرة والزبونية التي كان من ورائها محسوبون على عهد مدراء سابقين منهم مقربون ورؤساء محليون ومركزيون…"يؤكد هؤلاء". البقاء للأقوى إذن،ولكل من أتبثوا حكامتهم في التسيير الأمني وقدموا خدمات وتضحيات جليلة للوطن وللمواطن…هذا أكيد سيكون عنوان المرحلة القادمة مع السيد الحموشي "يضيف هؤلاء بتفاؤل كبير" الوقت قد حان ايضا وبلا شك لتحريك خمود بعض البرك الراكدة لسنوات وضخ دماء جديدة تلبي الفصيلة المناسبة التي بات يحتاجها الجسم الأمني،وكذا رد الاعتبار لكل من ظلمتهم بعض التقارير المغلوطة ومعها بعض الرسائل الملغومة التي راح ضحيتها أبرياء قدموا قربانا في عهد مدراء سابقين منهم بوشعيب ارميل، الذي دشن فترة حرب،على الجريمة و"التشرميل" بالشارع العام وكذا على الفساد داخل الجهاز،أطاحت وبلا شك بمقصرين رغم أنها لم تخلوا أكيد من قررات بعض المسؤولين الغير السديدة التي وجب معها التسريع بإعادة النظر في أغلبها قبل التغييرات المرتقبة المتوخى منها التعجيل بتنزيل استراتيجية جديدة لتحديث جهاز الأمن عنوانها الفعالية؛الكفاءة والمسؤولية المقرونة بالانفتاح والشفافية واحترام المواطن.