في جو من التوتر والحذر، تتحرك طاقات بشرية داخل نيابة انزكان أيت ملول، من أجل العمل على إعادة ترتيب البيت الداخلي تهييئا لرحيل النائب الحالي، وكعادة كل المسؤولين فإنهم يحاولون إخفاء معالم أثار كل مخالفتهم وتجاوزاتهم مخافة اكتشافها من خلفهم .ومن هنا يعمل النائب الإقليمي على تثبيت بعض حافظي أسراره في مكان يسمح لهم بالتكتم على الملفات ، وبدأت العملية مع محاولة البحث للتخلص من رئيس الموارد البشرية بصفة نهائية بعد أن جرده من كل اختصاص ليفسح المجال لأحد مقربيه والحافظ لأسراره في كل الملفات جيني -مسار-باجيزم- موس…. ليتربع على عرش الموارد البشرية فيما بعده وبمساعدة موظفين تم تدجينهم بشكل خطير ستبقى ملفات الموارد البشرية وملفات جيني وباجيزم-وموس في طي الكتمان. أما المالية فلقد كان المسؤول الحالي ذكيا في تعامله معه، وحاول أن يجتاز المرحلة بنجاح وان لا يتورط في شيء .أما المراحل السابقة فتبقى غامضة وربما سيتم الإفصاح عنها بعد رحيله. إن المسؤولين العاديين والذين يشتغلون بشفافية لايحتاجون مثل هذه الحركات لأنهم لا يتوفرون على شيء يمكن التستر عنه . مصادر موثوقة من النيابة تقول على ان زيارة اللجنة المركزية للموارد البشرية خلال هذا الشهر اكتشفت كثير من التناقضات في تصريحات بعض الموظفين وارتباكهم في الإجابة عن تساؤلات اللجنة، والبعض يقول على أن مجيئها جاء بطلب من النائب ومصادر أخرى تقول أنها جاءت بناء على بيانات إحدى النقابات والاخرى تقول أنها جاءت بناء على تظلم رئيس الموارد البشرية التي تقدم به بعدما تم تجريده من اختصاصاته. يبقى الملف الذي يحير النائب ولحد ألآن هو ملف السكنيات الوظيفية التي تم توظيفها في عهده خارج المساطر وملف البنايات المدرسية لأنه شائك وتحوم حوله شكوك حول مدى تتبع المساطر بشكل سليم للاستفادة من الوعاء العقاري .فثانوية عمر بن الخطاب أصبحت مجهولة المصير،واعداديتين في الطريق أيضا حيث لازالت الأمور غامضة وفي نفس الجماعة بايت ملول مما سيؤدي إلى أزمة حقيقية في الدخول المدرسي المقبل بهذه الجماعة. أكيد أن رحيل النائب ورئيس مصلحة التخطيط سيكون حبلى بالمفاجئات في السنة القادمة، وسيتم تعرية كل الملفات لان بعض الموظفين واعدوا زملاءهم بفضح المستور عندما يغيب المسؤول .