توجهت يومه الخميس الماضي نحو مستشفى المختار السوسي بتارودانت لإجراء بعض الفحوصات بجهاز الكشف بالأشعة ما يسمى (بالراديو). و بعد الدخول إلى المستعجلات توجهت إلى باحة الإستقبال، فأرسلني المكلف بالإستقبالات إلى المكان أو القاعة التي توجد بها أجهزة الكشف بالأشعة، و بالفعل ذهبت إلى هناك فوجدت عددا من الأشخاص متجمعون أمام قاعة الكشف، وبعد دخولي لغرفة الكشف سألتني إحدى الممرضات ما بك فقلت لها أريد أن أعمل كشفا بالأشعة (الراديو) فأجابتني قائلة و بكل برودة دم وبنفس الجواب الذي أجابت به الواقفون قبلي هذا الجهاز معطل يعني (خاسر)، فوقفت مشدوها في مكاني أنظر إليها ب0ستغراب و العديد من التساؤلات تتهافت على مخيلتي من قبيل: أيُعقل أن مستشفى إقليمي بهذا الحجم لا يتوفر على جهاز الكشف بالأشعة، أو بالأحرى يتوفر عل جهاز كشف واحد فإن هو تعطل تعطلت معه جميع الخدمات و توقفت معه جميع الكشوفات على المرضى، هل يتقبل العقل بأن مستشفى يقصده كل المواطنين القاطنين بإقليم تارودانت لا يتوفر على مثل هذه الأجهزة الضرورية، إذا هذه كلها أسئلة إستحضرتها كما 0ستحضرها جميع المواطنين المتضررين من النقص في الأجهزة الإستشفائية بمستشفى المختار السوسي بتارودانت، لكن للأسف لم نجد لها جوابا مقنعا يشفي الغليل، فأينك يا وزير الصحة؟ تعالى و راقب بنفسك و0نظر بعينيك إلى أي مدى وصل بهم الإهمال بالمرضى و بالمواطنين، ثم إلى أي حد وصل بهم الإستخفاف بحياة الأشخاص، فمن المسؤول عن تردي الأوضاع بمستشفى المختار السوسي إذا ؟ سؤال سيبقى معلقا إلى أن ترسل وزارة الصحة لجنة المراقبة وتقصي الحقائق لتقف عن كثب عند كل هذه التجاوزات وهذه الأوضاع المزرية بالإضافة إلى سوء المعاملة التي يعيشها المرضى بهذا المستشفى الإقليمي لتارودانت. وللتذكير فقط فإن العبارة التي نجدها مكتوبة على باب المستشفى من قبيل ( جميعا من أجل كرامة المواطن بالمستشفى) فهي لا تعدو أن تكون مجرد حبر على ورق أو بالأحرى مجرد صباغة على الجدران، فلا كرامة ولا معاملة جيدة يتلقاها المواطنون بالمستشفيات